عبد العزيز
ابن الخليفة الوليد بن عبد الملك أبو الأصبغ الأموي ، وهو ابن أخت عمر بن عبد العزيز . ولي نيابة دمشق ، وعزم أبوه على خلع أخيه سليمان من ولاية العهد ليولي ابنه هذا ، وأراد على ذلك آله ، فامتنع عمر بن عبد العزيز ، وقال : لسليمان في أعناقنا بيعة ، فغضب الوليد ، وطين على عمر ، ثم فتح [ ص: 149 ] عليه بعد ثلاث ، وقد ذبل ، ومالت عنقه ، وقيل : خنق بمنديل حتى صاحت أم البنين أخت الوليد ، فلذلك شكر سليمان لعمر ، وأعطاه الخلافة من بعده . وقد حج عبد العزيز بالناس ، وغزا الروم ، وكان لبيبا عاقلا ، دعا إلى نفسه بالخلافة ، فلما سمع باستخلاف خاله ، سكن ، ودخل في الطاعة .