إبراهيم بن محمد ( م 4 )
ابن صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طلحة بن عبيد الله التيمي ، استشهد أبوه مع جده يوم الجمل .
وروى عن سعيد بن زيد ، ، وأبي هريرة ، وابن عمر ، وابن عباس ، وعبد الله بن عمرو وعدة .
وعنه سعد بن إبراهيم ، ، وعبد الله بن محمد بن عقيل ومحمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة ، ومحمد بن زيد بن المهاجر ، وعبد الله بن حسن ، وطلحة بن يحيى ، وآخرون .
وكان من رجال الكمال ، ولي خراج العراق لابن الزبير ، ووفد على عبد الملك فوعظه ، [ ص: 563 ] وكان يقال له أسد قريش ، قوالا بالحق ، فصيحا ، صارما ، وكان أعرج ، موثقا .
الزبير بن بكار : حدثنا محمد بن يحيى ، حدثني عمران بن عبد العزيز الزهري ، قال : ولي الحجاج الحرمين ، فبالغ في إجلال إبراهيم بن طلحة بن عبيد الله ، ثم أخذه معه إلى عبد الملك ، وقال : يا أمير المؤمنين ، قدمت عليك برجل الحجاز ، لم أدع له نظيرا ، فأذن له وأجلسه على فرشه ، وقال : إن الحجاج أذكرنا فضلك . قال : فنصحه وذكر عسف الحجاج ، فتنمر له وأقامه ، ثم بعد ساعة خرج الحجاج ، فاعتنق إبراهيم ودعا له ، قال : فقلت : يهزأ بي ، ثم أدخلت ، فقال عبد الملك : لعل يا ابن طلحة شاركك في نصيحتك أحد ؟ قلت : لا والله ولو كنت محابيا أحدا ، لحابيت الحجاج لأثارة عندي ; ولكن آثرت الله ورسوله . فقال : قد علمت ذلك وأزلته عن الحرمين ، وأعلمته أنك استنزلتني عنهما استصغارا لهما ، ووليته العراقين لما هناك من الأمور ، فاخرج معه .
توفي إبراهيم سنة عشر ومائة عن نحو ثمانين سنة .
وثقه أحمد العجلي وغيره . وكان موته بمنى زمن الحج .