زاذان ( م 4 )
أبو عمر الكندي ، مولاهم ، الكوفي البزاز الضرير ، أحد العلماء الكبار ، ولد في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- وشهد خطبة عمر بالجابية .
روى عن عمر ، وعلي ، وسلمان ، ، وابن مسعود ، وعائشة وحذيفة ، وجرير البجلي ، وابن عمر ، وغيرهم . والبراء بن عازب
حدث عنه أبو صالح السمان ، ، وعمرو بن مرة ، وحبيب بن أبي ثابت ، والمنهال بن عمرو ، وعطاء بن السائب ، وآخرون . ومحمد بن جحادة
وكان ثقة ، صادقا ، روى جماعة أحاديث .
قال : ليس به بأس . النسائي
وروى إبراهيم بن الجنيد عن : ثقة . يحيى بن معين
[ ص: 281 ] وقال شعبة : سألت سهل بن كهيل عنه ، فقال : أبو البختري أحب إلي منه .
وقال : أحاديثه لا بأس بها . ابن عدي
وقال شعبة : قلت للحكم : لم لم تحمل عنه؟ -يعني زاذان - قال : كان كثير الكلام .
وقال : ليس بالمتين عندهم ، كذا قال أبو أحمد الحاكم أبو أحمد .
وقال : تاب على يد ابن عدي ابن مسعود ، وعن ، قال : قال أبي هاشم الرماني زاذان : كنت غلاما حسن الصوت ، جيد الضرب بالطنبور ، فكنت مع صاحب لي وعندنا نبيذ وأنا أغنيهم ، فمر ابن مسعود فدخل فضرب الباطية بددها وكسر الطنبور ، ثم قال : لو كان ما يسمع من حسن صوتك يا غلام بالقرآن كنت أنت أنت ، ثم مضى . فقلت لأصحابي : من هذا؟ قالوا : هذا ابن مسعود ، فألقى في نفسي التوبة ، فسعيت أبكي ، وأخذت بثوبه ، فأقبل علي فاعتنقني وبكى ، وقال : مرحبا بمن أحبه الله ، اجلس . ثم دخل وأخرج لي تمرا .
قال زبيد : رأيت زاذان يصلي كأنه جذع .
روي أن زاذان قال يوما : إني جائع ، فسقط عليه رغيف مثل الرحا .
وقيل : كان إذا باع ثوبا لم يسم فيه .
مات سنة اثنتين وثمانين .