أبو إدريس الخولاني
عائذ الله بن عبد الله ، ويقال فيه : عيذ الله بن إدريس بن عائذ بن عبد الله بن عتبة ، قاضي دمشق وعالمها وواعظها ولد عام الفتح .
[ ص: 273 ] وحدث عن أبي ذر ، ، وأبي الدرداء وحذيفة ، وأبي موسى ، ، وشداد بن أوس ، وعبادة بن الصامت ، وأبي هريرة وعوف بن مالك الأشجعي ، ، وعقبة بن عامر الجهني ، والمغيرة بن شعبة ، وابن عباس ، ومعاوية بن أبي سفيان وعبد الله بن حوالة ، ، وأبي مسلم الخولاني وعدة .
قال أبو عمر بن عبد البر سماعه من معاذ بن جبل صحيح .
وقال أبو داود : سمع أبو إدريس من أبي الدرداء وعبادة .
قلت : حدث عنه أبو سلام الأسود ، ومكحول ، وابن شهاب وعبد الله بن عامر اليحصبي ، ويحيى بن يحيى الغساني ، وعطاء بن أبي مسلم ، ، وأبو قلابة الجرمي ومحمد بن يزيد الرحبي ، ويونس بن ميسرة بن حلبس ، ويزيد بن أبي مريم ، وربيعة القصير وآخرون .
وليس هو بالمكثر ، لكن له جلالة عجيبة ، سئل عنه وعن دحيم جبير أيهما أعلم؟ قال : أبو إدريس هو المقدم . ورفع أيضا من شأن لإسناده وأحاديثه . جبير بن نفير
قلت : هما كانا مع كثير بن مرة ، ، وقبيصة بن ذؤيب وعبد الله بن محيريز الجمحي ، ; علماء وأم الدرداء الشام في عصرهم في دولة ، وقبل ذلك . عبد الملك بن مروان
قال أحمد بن زهير : سمعت يقول : يحيى بن معين أبو إدريس قد سمع من أبي ذر .
يونس ، عن ابن شهاب : حدثني أبو إدريس الخولاني ; وكان من فقهاء أهل الشام .
[ ص: 274 ] وروى عبد العزيز بن الوليد بن أبي السائب ، عن أبيه ، عن مكحول ، قال : ما رأيت مثل . أبي إدريس الخولاني
وكذلك روى أبو مسهر ، عن سعيد ، عن مكحول .
وعن سعيد بن عبد العزيز ، أنه قال : كان أبو إدريس عالم الشام بعد . أبي الدرداء
ابن جوصاء الحافظ : حدثنا عمرو بن عثمان ، حدثنا محمد بن حمير ، حدثني سعيد بن عبد العزيز ، سمعت مكحولا يقول : كانت حلقة من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- يدرسون جميعا ، فإذا بلغوا سجدة بعثوا إلى ، فيقرأها ، ثم يسجد ، فيسجد أهل المدارس . أبي إدريس الخولاني
: أخبرني محمد بن شعيب بن شابور يزيد بن عبيدة ، أنه رأى أبا إدريس في زمن ، وأن حلق المسجد عبد الملك بن مروان بدمشق يقرءون القرآن ، يدرسون جميعا ، وأبو إدريس جالس إلى بعض العمد ، فكلما مرت حلقة بآية سجدة بعثوا إليه يقرأ بها ، وأنصتوا له وسجد بهم جميعا ، وربما سجد بهم ثنتي عشرة سجدة حتى إذا فرغوا من قراءتهم قام أبو إدريس يقص . ثم قال يزيد بن عبيدة : ثم إنه قدم القصص بعد ذلك .
: حدثنا الوليد بن مسلم خالد بن يزيد بن أبي مالك ، عن أبيه ، قال : كنا نجلس إلى فيحدثنا ، فحدث يوما عن بعض مغازي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى استوعب الغزاة ، فقال له رجل من ناحية المجلس : [ ص: 275 ] أحضرت هذه الغزوة؟ فقال : لا ، فقال الرجل : قد حضرتها مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولأنت أحفظ لها مني . أبي إدريس الخولاني
أبو مسهر : عن سعيد بن عبد العزيز ، أن عزل عبد الملك بن مروان بلالا عن القضاء - يعني وولى أبا إدريس .
وروى ، عن الوليد بن مسلم ابن جابر ، أن عبد الملك عزل أبا إدريس عن القصص ، وأقره على القضاء ، فقال أبو إدريس : عزلتموني عن رغبتي ، وتركتموني في رهبتي .
قلت : قد كان القاص في الزمن الأول يكون له صورة عظيمة في العلم والعمل .
قال ابن عيينة : سمعت الزهري يقول : أخبرني أبو إدريس ، أنه سمع عبادة بن الصامت ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : بايعوني .
قال ابن عيينة : حفظنا من الزهري ، عن ، أخبره قال : أدركت أبي إدريس الخولاني أبا الدرداء ووعيت عنه ، ، وعبادة بن الصامت ، ووعيت عنهما ، وفاتني وشداد بن أوس معاذ بن جبل .
[ ص: 276 ] قال وغير واحد : النسائي أبو إدريس ثقة .
وقال خليفة بن خياط : مات وابن معين أبو إدريس الخولاني سنة ثمانين .
قلت : فعلى مولده عام حنين . يكون عمره اثنتين وسبعين سنة -رحمه الله- ولأبيه صحبة .
أخبرنا أبو المعالي أحمد بن إسحاق ، أنبأنا أبو المحاسن محمد بن هبة الله الدينوري ، أنبأنا عمي أبو بكر محمد بن عبد العزيز سنة تسع وثلاثين وخمس مائة ، وأنبأنا إسماعيل بن الفراء ، أنبأنا أبو محمد بن قدامة ، أنبأنا هبة الله بن هلال ، قالا : أنبأنا أبو الحسين عاصم بن الحسن ( ح ) ، وأنبأنا أبو المعالي ، أنبأنا القاضي أبو صالح نصر بن عبد الرزاق ( ح ) ، وأنبأنا أحمد بن عبد الحميد سنة اثنتين وتسعين وست مائة ، ومحمد بن بطيخ ، وعبد الحميد بن أحمد ، وأحمد بن عبد الرحمن ، قالوا : أنبأنا عبد الرحمن بن نجم الواعظ ، وأنبأنا عبد الخالق بن عبد السلام ، وست الأهل بنت الناصح ، وخديجة بنت الرضى ، قالوا : أنبأنا البهاء عبد الرحمن بن إبراهيم ، قالوا : أخبرتنا فخر النساء شهدة بنت أبي نصر ( ح ) وأنبأنا أبو المعالي الزاهد ، أنبأنا أبو الحسن واثلة بن كراز ببغداد ، أنبأنا أبو علي أحمد بن محمد الرحبي ، قال هو وشهدة : أنبأنا الحسين بن أحمد النعالي ، قالا : أنبأنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد ، حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي إملاء ، حدثنا أحمد بن إسماعيل ، حدثنا مالك ، عن ابن شهاب ، عن ، عن أبي إدريس الخولاني -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : أبي هريرة . من توضأ فليستنثر ، ومن استجمر فليوتر
[ ص: 277 ] هذا حديث صحيح عال ، أخرجاه في " الصحيحين " من طرق عن الزهري .