الغزنوي
الواعظ المحسن الشهير أبو الحسن ، علي بن الحسين الغزنوي .
سمع بغزنة " الصحيح " من حمزة القايني بسماعه من سعيد العيار ، وسمع ببغداد من أبي سعد بن الطيوري وغيره . وسمع ولده المعمر أحمد " جامع " أبي عيسى من الكروخي .
قال كان مليح الإيراد ، لطيف الحركات ، بنت له زوجة الخليفة رباطا ، وصار له جاه عظيم لميل ابن الجوزي العجم ، كان السلطان يزوره والأمراء ، وكثرت عنده المحتشمون ، واستعبد طوائف بنواله وعطائه . وكان محفوظه قليلا ، فحدثني جماعة من القراء أنه كان يعين لهم ما [ ص: 325 ] يقرءونه ، سمعته يقول : حزمة حزن خير من أعدال أعمال .
وقال السمعاني : سمعته يقول : رب طالب غير واجد ، وواجد غير طالب .
وقال كان يميل إلى التشيع ، ولما مات السلطان أهين ، وكانت بيده قرية ، فأخذت ، وطولب بغلها ، وحبس ، ثم أخرج ومنع من الوعظ لأنه كان لا يعظم الخلافة كما ينبغي ، ثم ذاق ذلا . مات في المحرم سنة إحدى وخمسين وخمسمائة . ابن الجوزي