الإمام العلامة الخطيب ، ذو الفنون معين الدين ، أبو الفضل ، يحيى بن سلامة بن حسين بن أبي محمد عبد الله الدياربكري الطنزي الحصكفي ، نزيل ميافارقين .
تأدب ببغداد على الخطيب أبي زكريا التبريزي ، وبرع في مذهب ، وفي الفضائل . الشافعي
مولده في سنة ستين وأربعمائة تقريبا .
وولي خطابة ميافارقين ، وتصدر للفتوى ، وصنف التصانيف ، وله ديوان خطب ، وديوان نظم وترسل .
ذكره العماد في " الخريدة " ، فقال : كان علامة الزمان في علمه ، ومعري العصر في نثره ونظمه ، له الترصيع البديع ، والتجنيس النفيس ، والتطبيق والتحقيق ، واللفظ الجزل الرقيق ، والمعنى السهل العميق ، والتقسيم المستقيم .
قلت : مولده بطنزة : بليدة من ديار بكر بقرب من جزيرة ابن عمر ، [ ص: 321 ] وكان مفتي تلك البلاد في عصره .
توفي سنة إحدى وخمسين وخمسمائة وقيل : في سنة ثلاث .
وهو القائل :
وخليع بت أعذله ويرى عذلي من العبث
وذكر الأبيات السائرة .