البرداني
الشيخ الإمام الحافظ الثقة ، مفيد بغداد أبو علي أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن حسن البرداني ثم البغدادي .
ولد سنة ست وعشرين وأربعمائة .
وسمع أبا طالب بن غيلان ، وأبا إسحاق البرمكي ، وأبا طالب العشاري وأبا الحسن بن القزويني الزاهد ، وأبا محمد الجوهري ، [ ص: 220 ] وعبد العزيز الأزجي ، والقاضي أبا يعلى ، وعبد الصمد بن المأمون ، ، وعدة ، ولم يرحل . والخطيب
قال السمعاني : كان أحد المشهورين في صنعة الحديث ، وكان حنبليا ، استملى للقاضي أبي يعلى حدثنا عنه إسماعيل الحافظ .
قلت : جمع مجلدا في المنامات النبوية ، سمعنا منتقاه على الأمين الصفار ، عن الساوي ، عن السلفي ، عنه ، وقد سأله السلفي عن تبيين أحوال جماعة ، فأجاب وأجاد .
قال السلفي : هو كان أحفظ وأعرف من شجاع الذهلي ، وكان ثقة نبيلا ، له مصنفات .
قلت : وحدث عنه أيضا ، علي بن طراد الوزير وأحمد بن المقرب وقرأت بخط أبي علي البرداني ، أخبرنا عثمان بن دوست العلاف إجازة سنة ثمان وعشرين وأربعمائة ، وفيها مات ، قال : أخبرنا أبو بكر الشافعي ، فذكر حديثا .
وأخبرنا محمد بن طارق ، أخبرنا يوسف بن محمود ، أخبرنا السلفي ، أخبرنا أبو علي ، أخبرنا محمد بن عبد الملك ، أخبرنا الحسين بن عمر ، أخبرنا حامد بن شعيب ، حدثنا يحيى بن أيوب ، حدثنا إسماعيل بن جعفر ، أخبرني سليمان بن سحيم ، عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن عباس ، عن [ ص: 221 ] أبيه ، عن ابن عباس قال : وذكر باقي الحديث ، وهو غريب فرد أخرجه كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم الستر ورأسه معصوب في مرضه الذي مات فيه ، فقال : اللهم هل بلغت - ثلاث مرات - إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة مسلم ، وأبو داود ، ، والنسائي ، كلهم من حديث وابن ماجه إسماعيل بن جعفر وهو ثقة .
مات البرداني في شوال سنة ثمان وتسعين وأربعمائة وأبوه شيخ محدث .
وفيها مات السلطان ركن الدولة أبو المظفر بركياروق بن السلطان ملكشاه بن ألب أرسلان السلجوقي شابا له خمس وعشرون سنة ، وبقي في [ ص: 222 ] الملك اثنتي عشرة سنة ، وجرت بينه وبين أخيه السلطان محمد حروب تشيب الأطفال ، مات ببروجرد .
وفيها مات صاحب ماردين ، وجد ملوكها الملك سقمان بن أرتق التركماني .