السمرقندي

الإمام الحافظ الرحال أبو محمد الحسن بن أحمد بن محمد بن قاسم بن جعفر السمرقندي ، الكوخميثني .

ولد سنة تسع وأربعمائة .

[ ص: 206 ] وصحب جعفر بن محمد المستغفري الحافظ ، وتخرج به ، وأكثر عنه .

وسمع عبد الصمد العاصمي ، وحمزة بن محمد الجعفري ، وأبا حفص بن مسرور ، وأبا عثمان الصابوني ، وأبا سعد الكنجروذي ، وأمثالهم ، وأكبر شيخ له منصور الكاغدي ، ولم يرحل إلى العراق ، وقد جمع وصنف .

حدث عنه : nindex.php?page=showalam&ids=13966إسماعيل بن محمد التيمي ، ووجيه الشحامي ، وأبو الأسعد بن القشيري ، ومحمد بن جامع خياط الصوف ، والجنيد القايني وآخرون .

قال السمعاني : سألت عنه إسماعيل الحافظ ، فقال : إمام حافظ ، سمع ، وجمع وصنف .

وقال عمر بن محمد النسفي في كتاب " القند " : هو الإمام الحافظ ، قوام السنة أبو محمد ، نزيل نيسابور ، لم يكن في زمانه مثله في فنه في الشرق والغرب ، له كتاب " بحر الأسانيد في صحاح المسانيد " ، جمع فيه مائة ألف حديث ، فرتب وهذب ، لم يقع في الإسلام مثله ، وهو ثمانمائة جزء .

وقال عبد الغافر في " السياق " : أبو محمد عديم النظير في حفظه ، استوطن بنيسابور ، وهو مكثر عن المستغفري ، مات في ذي القعدة سنة إحدى وتسعين وأربعمائة عن نيف وثمانين سنة .

السَّمَرْقَنْدِيُّ

الْإِمَامُ الْحَافِظُ الرَّحَّالُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قَاسِمِ بْنِ جَعْفَرٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ ، الْكُوَخْمِيثِنِيُّ .

وُلِدَ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ .

[ ص: 206 ] وَصَحِبَ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْمُسْتَغْفَرِيَّ الْحَافِظَ ، وَتَخَرَّجَ بِهِ ، وَأَكْثَرَ عَنْهُ .

وَسَمِعَ عَبْدَ الصَّمَدِ الْعَاصِمِيَّ ، وَحَمْزَةَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْجَعْفَرِيَّ ، وَأَبَا حَفْصِ بْنَ مَسْرُورٍ ، وَأَبَا عُثْمَانَ الصَّابُونِيَّ ، وَأَبَا سَعْدٍ الْكَنْجَرُوذِيَّ ، وَأَمْثَالَهُمْ ، وَأَكْبَرُ شَيْخٍ لَهُ مَنْصُورٌ الْكَاغَدِيُّ ، وَلَمْ يَرْحَلْ إِلَى الْعِرَاقِ ، وَقَدْ جَمَعَ وَصَنَّفَ .

حَدَّثَ عَنْهُ : nindex.php?page=showalam&ids=13966إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ ، وَوَجِيهٌ الشَّحَّامِيُّ ، وَأَبُو الْأَسْعَدِ بْنُ الْقُشَيْرِيِّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَامِعٍ خَيَّاطُ الصُّوفِ ، وَالْجُنَيْدُ الْقَايِنِيُّ وَآخَرُونَ .

قَالَ السَّمْعَانِيُّ : سَأَلْتُ عَنْهُ إِسْمَاعِيلَ الْحَافِظَ ، فَقَالَ : إِمَامٌ حَافِظٌ ، سَمِعَ ، وَجَمَعَ وَصِنَّفَ .

وَقَالَ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّسْفِيُّ فِي كِتَابِ " الْقَنْدِ " : هُوَ الْإِمَامُ الْحَافِظُ ، قِوَامُ السُّنَّةِ أَبُو مُحَمَّدٍ ، نَزِيلُ نَيْسَابُورَ ، لَمْ يَكُنْ فِي زَمَانِهِ مِثْلُهُ فِي فَنِّهِ فِي الشَّرْقِ وَالْغَرْبِ ، لَهُ كِتَابُ " بَحْرُ الْأَسَانِيدِ فِي صِحَاحِ الْمَسَانِيدِ " ، جَمَعَ فِيهِ مِائَةَ أَلْفِ حَدِيثٍ ، فَرَتَّبَ وَهَذَّبَ ، لَمْ يَقَعْ فِي الْإِسْلَامِ مِثْلُهُ ، وَهُوَ ثَمَانُمِائَةِ جُزْءٍ .

وَقَالَ عَبْدُ الْغَافِرِ فِي " السِّيَاقِ " : أَبُو مُحَمَّدٍ عَدِيمُ النَّظِيرِ فِي حِفْظِهِ ، اسْتَوْطَنَ بِنَيْسَابُورَ ، وَهُوَ مُكْثِرٌ عَنِ الْمُسْتَغْفَرِيِّ ، مَاتَ فِي ذِي الْقِعْدَةِ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ عَنْ نَيِّفٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً .