الدبوسي
العلامة ، شيخ الشافعية أبو القاسم علي بن أبي يعلى المظفر بن [ ص: 92 ] حمزة بن زيد ، العلوي ، الحسيني ، الشافعي ، الدبوسي .
ودبوسية : بلد بين بخارى وسمرقند .
كان فقيها بارعا ، أديبا أصوليا ، مناظرا ، مدركا ، حسن الأخلاق ، سمحا جوادا .
سمع من محمد بن عبد العزيز القنطري ، وأبي سهل أحمد بن علي الأبيوردي ، وأبي مسعود البجلي ، وعدة . وقدم بغداد لتدريس النظامية في سنة تسع وسبعين وأربعمائة ، فدرس ، وأملى مجالس .
روى عنه هبة الله بن السقطي ، وأبو العز القلانسي ، وعبد الوهاب الأنماطي ، وعبد الرحمن بن الحسن الشرافي .
[ ص: 93 ] قال السقطي : أبو القاسم هو إمام الشافعية ، قرأ القرآن والفقه والحديث والأصول واللغة والعربية ، وكان فطنا في الاجتهاد ، وله التوسع في الكلام والفصاحة في الجدال والخصام ، أقوم الناس بالمناظرة ، وتحقيق الدروس ، وكان موفقا في الفتوى .
وقال في مكان آخر : كان المشار إليه في المذهب والخلاف ، ومعرفة الغريب والبلاغة ، وإليه انتهت رئاسة الشافعية ، توفي في العشرين من جمادى الآخرة سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة .
قلت : لم يشخ كثيرا ، وما وقع لي حديثه عاليا ، رحمه الله .