ظاهر
الشيخ الحافظ البارع المفيد أبو محمد ظاهر بن أحمد بن علي السليطي النيسابوري ، ويسمى عبد الصمد أيضا .
ولد بالري ، وبها نشأ ، وكتب ما لا يوصف بخطه المليح .
سمع أبا عبيد صخر بن محمد الطوسي بالري ، وعبد الكريم بن أحمد المطيري بساوة ، وعبد الملك بن عبد الغفار البصري ، وعدة بهمذان ، وأبا علي بن المذهب ، وأبا إسحاق البرمكي ، والقاضي أبا الطيب ، والجوهري ، وعدة ببغداد .
حدث عنه : أبو الحسين بن الطيوري ، وابن بدران الحلواني ، ومحمد بن الحسين المزرفي وطائفة .
[ ص: 90 ] سكن همذان مدة ، ومات بظاهرها .
قال شيرويه : كان أحد من عني بهذا الشأن ، حسن العبارة ، كثير الرحلة ، صدوقا ، جمع كثيرا في سائر العلوم ، ما رأيت فيمن رأيت أكثر كتبا وسماعا منه ، عاجله الموت .
وقال يحيى بن منده : هو أحد الحفاظ ، صحيح النقل ، يفهم الحديث ويحفظه .
قال أبو جعفر محمد بن أبي علي الحافظ : سمعت يقول : أشهد أن كل كتاب بغدادي عند مسعود بن ناصر السجزي عبد الصمد السليطي كلها غارة ونهب من نهب نوبة البساسيري ببغداد ، لا ينتفع بها دنيا ولا دينا .
قال : مات أبو سعد السمعاني ظاهر بهمذان في سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة .
وهو الذي انتقى لأبي محمد الجوهري بعض مجالسه .