الإمام المحدث الأديب العلامة أبو أحمد ، الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري ، صاحب التصانيف .
سمع من : عبدان الأهوازي ، وأحمد بن يحيى التستري ، وأبي القاسم عبد الله بن محمد البغوي ، ، وأبي بكر بن أبي داود ومحمد بن جرير [ ص: 414 ] الطبري ، ، وأبي بكر بن دريد وإبراهيم بن عرفة نفطويه ، ومحمد بن علي بن روح المؤدب ، وأبي بكر بن زياد ، والعباس بن الوليد الأصبهاني ، وطبقتهم .
حدث عنه : أبو سعد الماليني ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن جعفر اليزدي الأصبهاني ، وأبو الحسن علي بن أحمد النعيمي ، وأبو الحسين محمد بن الحسن الأهوازي ، والمقرئ أبو علي الحسن بن علي الأهوازي ، وأبو نعيم الحافظ ، وأبو بكر محمد بن أحمد الوادعي ، وعبد الواحد بن أحمد الباطرقاني ، وأحمد بن محمد بن زنجويه ، ومحمد بن منصور بن حيكان التستري ، وعلي بن عمر الإيذجي ، وأبو سعيد الحسن بن علي بن بحر التستري السقطي ، وآخرون .
قال الحافظ أبو طاهر السلفي : كان أبو أحمد العسكري من الأئمة المذكورين بالتصرف في أنواع العلوم ، والتبحر في فنون الفهوم ، ومن المشهورين بجودة التأليف وحسن التصنيف ، ألف كتاب " الحكم والأمثال " ، وكتاب " التصحيف " وكتاب " راحة الأرواح " وكتاب " الزواجر والمواعظ " وعاش حتى علا به السن ، واشتهر في الآفاق .
انتهت إليه رئاسة التحدث والإملاء للآداب والتدريس بقطر خوزستان ، وكان يملي بالعسكر وبتستر ومدن ناحيته .
أخبرنا بنسبه أبو علي الحسن بن علي ، أخبرنا جعفر بن منير ، أخبرنا أبو طاهر الحافظ ، حدثنا أبو الحسين بن الطيوري ، أخبرنا أبو سعيد الحسن بن علي السقطي بالبصرة ، حدثنا أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد بن إسماعيل بن زيد بن حكيم العسكري إملاء سنة ثمانين وثلاثمائة بتستر ، فذكر مجالس من أماليه . قال السلفي : هي عندي .
[ ص: 415 ] ولما توفي رثاه الصاحب إسماعيل بن عباد فقال :
قالوا مضى الشيخ أبو أحمد وقد رثوه بضروب الندب فقلت ما ذا فقد شيخ مضى
لكنه فقد فنون الأدب
قلت : أظنه جاوز التسعين .