الجلودي
الإمام الزاهد القدوة الصادق أبو أحمد النيسابوري الجلودي ، راوي " صحيح مسلم " عن إبراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه .
حدث عن : عبد الله بن شيرويه ، وابن سفيان ، وأحمد بن إبراهيم [ ص: 302 ] بن عبد الله ، وأبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ، وأبي بكر محمد بن زنجويه القشيري ، ، ومحمد بن المسيب الأرغياني وأبي العباس السراج وعدة ، ولم يرحل .
حدث عنه : ، أبو عبد الله الحاكم وأحمد بن الحسن بن بندار ، وأبو سعيد عمر بن محمد ، وأبو سعيد محمد بن علي النقاش ، وأبو محمد بن يوسف ، وأبو الحسين بن عبد الغافر بن محمد الفارسي ، وآخرون .
قال في " تاريخه " : الحاكم محمد بن عيسى بن محمد بن عبد الرحمن الزاهد ، ، كذا سمى أباه وجده ، وقال : هو من كبار عباد أبو أحمد الجلودي الصوفية . صحب أصحاب الشيخ أبي حفص النيسابوري ، وكان يورق بالأجرة ، ويأكل من كسب يده ، وكان ينتحل مذهب ويعرفه . سفيان الثوري
وقال أيضا ، وسئل عن الحاكم الجلودي ، فقال : كان من أعيان الفقراء والزهاد ، ومن أصحاب المعاملات في التصوف . ضاعت سماعاته من ابن سفيان ، فنسخ البعض من نسخة لم يكن له فيها سماع .
قال أيضا : ختم بوفاته سماع كتاب مسلم ، فإن كل من حدث به بعده عن إبراهيم بن سفيان ، فإنه غير ثقة .
وقال ابن نقطة : رأيت نسبه بخط غير واحد من الحفاظ : محمد بن عيسى بن عمرويه بن منصور .
قال : مات الحاكم الجلودي في الرابع والعشرين من ذي الحجة سنة ثمان وستين وثلاثمائةوهو ابن ثمانين . ودفن بمقبرة الحيرة .
قال ابن دحية : اختلف في الجلودي ، فقيل : بفتح الجيم التفاتا إلى ما [ ص: 303 ] ذكره يعقوب في " إصلاح المنطق " ، ونقله في " الأدب " ، وليس ذا من ذاك في شيء . إن الذي ذكره ابن قتيبة يعقوب هو رجل منسوب إلى جلود : قرية من قرى إفريقية ، بينه وبين ابن عمرويه هذا أعوام عديدة . وهذا متأخر ، كان يحدث في الدار التي تباع فيها الجلود للسلطان . والصواب عند النحويين أن يقال : الجلدي ، لأنك إذا نسبت إلى الجمع رددت إلى الواحد ، كقولك : صحفي وفرضي .
قلت : وتوفي في سنة ثمان القطيعي والخطيب أحمد بن صالح البروجردي الذي حدث ببغداد عن إبراهيم بن ديزيل ، وإمام النحو أبو سعيد الحسن بن عبد الله بن المرزبان السيرافي القاضي ببغداد ، وأبو علي الحسين بن إبراهيم بن أبي الزمزام الدمشقي الفرضي ، والحافظ أبو القاسم الآبندوني ، والمقرئ أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن سليمان بن النخاس البغدادي ، والقاضي عيسى بن حامد الرخجي ، والمعمر محمد بن عبيدون القرطبي خاتمة من روى عن ابن وضاح ، والحافظ أبو الحسين الحجاجي ، والفقيه أبو حاتم محمد بن يعقوب بن إسحاق بن محمود الهروي ، والأمير البطل الموصوف بالشجاعة هفتكين التركي الشرابي الذي تملك دمشق .