الإمام الحافظ الجوال أبو سعيد أحمد بن محمد بن رميح بن عصمة النخعي النسوي ثم المروزي ، صاحب التصانيف . سمع أبا خليفة الجمحي ، وعمر بن أبي غيلان ، وابن زيدان البجلي ، وعبد الله بن محمود المروزي ، وأبا العباس السراج ، وعبد الله بن شيرويه ، ومحمد بن الفضل السمرقندي الواعظ ، وعمر بن بجير ، ومحمد بن الحسن بن قتيبة ، وطبقتهم .
قال : قدم الحاكم نيسابور ، فعقدت له مجلس الإملاء ، وقرأت عليه " صحيح " ، وقد أقام البخاري بصعدة من اليمن زمانا ، ثم قدم ، وأكرموه ، وأكثروا عنه ببغداد . وما المثل فيه إلا كما قال : [ ص: 170 ] لو ارتد يحيى بن معين عبد الرزاق ما تركنا حديثه ، وقد سألته المقام بنيسابور ، فقال : على من أقيم ؟ فوالله لو قدرت لم أفارق سدتك ، ما الناس اليوم بخراسان إلا كما قيل :
كفى حزنا أن المروءة عطلت وأن ذوي الألباب في الناس ضيع وأن ملوكا ليس يحظى لديهم
من الناس إلا من يغني ويصفع
وثقه الحاكم وأبو الفتح بن أبي الفوارس ، وضعفه أبو زرعة الكشي ، وأبو نعيم .
قال الخطيب : الأمر عندنا بخلاف ذلك ، وهو ثقة ثبت ، لم يختلف شيوخنا الذين لقوه في ذلك .
توفي سنة سبع وخمسين وثلاثمائة .
أخبرنا محمد بن عبد الرحيم ، وبلال الوالي قالا : أخبرنا ابن رواج ، وأخبرنا أبو نصر بن مميل ، وسنقر الزيني قالا : أخبرنا علي بن محمود قالا : أخبرنا أبو طاهر السلمي ، أخبرنا القاسم بن الفضل ، حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي إملاء ، حدثنا أحمد بن محمد بن رميح ، حدثنا عمر بن [ ص: 171 ] سعيد بن حاتم ، حدثنا إسماعيل بن مخلد ، حدثنا عبيد بن يعيش ، حدثني منصور بن وردان ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : وذكر الحديث . خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مسجد الخيف ، فقال : نضر الله امرأ سمع منا حديثا