حبان بن علي : عن رشدين بن كريب ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قال : أتيت خالتي ميمونة ، فقلت : إني أريد أن أبيت الليلة عندكم . فقالت : وكيف تبيت ، وإنما الفراش واحد ؟ فقلت : لا حاجة لي به . أفرش إزاري ، وأما الوساد ، فأضع رأسي مع رءوسكما من وراء الوسادة . قال : فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فحدثته ميمونة بما قال ابن عباس ، فقال : هذا شيخ قريش .
إسناده ضعيف .
قرأت على إسحاق بن طارق ، أخبركم ابن خليل ، أخبرنا اللبان ، أخبرنا أبو علي المقرئ ، أخبرنا أبو نعيم ، حدثنا حبيب ، حدثنا عبد الله البغوي ، حدثنا داود بن عمرو ، حدثنا نافع بن عمر ، عن ، قال : سئل ابن أبي مليكة ابن عباس : ما بلغ من هم يوسف ؟ قال : جلس يحل هميانه ، فصيح به ، يا يوسف ! لا تكن كالطير له ريش ، فإذا زنى ، قعد ليس له ريش . [ ص: 342 ]
صالح بن رستم الخزاز ، عن ؛ صحبت ابن أبي مليكة ابن عباس من مكة إلى المدينة ، فكان إذا نزل ، قام شطر الليل . فسأله أيوب : كيف كانت قراءته ؟ قال : قرأ وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد فجعل يرتل ويكثر في ذلك النشيج .
، عن ابن جريج ؛ قال ابن أبي مليكة ابن عباس : ذهب الناس وبقي النسناس . قيل : ما النسناس ؟ قال : الذين يشبهون الناس وليسوا بالناس .
ابن طاوس : عن أبيه ، عن ابن عباس : قال لي معاوية : أنت على ملة علي ؟ قلت : ولا على ملة عثمان ، أنا على ملة رسول الله - صلى الله عليه وسلم .
وعن طاوس قال : ما رأيت أحدا أشد تعظيما لحرمات الله من ابن عباس .
جرير بن حازم ، عن يعلى بن حكيم ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : لما توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلت لرجل من الأنصار : هلم نسأل أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإنهم اليوم كثير ؛ فقال : واعجبا لك يا ابن عباس ! أترى الناس يحتاجون إليك ، وفي الناس من أصحاب النبي عليه [ ص: 343 ] السلام من ترى ؟ فتركت ذلك . وأقبلت على المسألة ، فإن كان ليبلغني الحديث عن الرجل ، فآتيه وهو قائل ، فأتوسد ردائي على بابه ، فتسفي الريح علي التراب ، فيخرج ، فيراني ، فيقول : يا ابن عم رسول الله ! ألا أرسلت إلي فآتيك ؟ فأقول : أنا أحق أن آتيك ، فأسألك . قال : فبقي الرجل حتى رآني وقد اجتمع الناس علي ، فقال : هذا الفتى أعقل مني .
عبد الملك بن أبي سليمان ، عن سعيد بن جبير ، قال : كان ناس من المهاجرين قد وجدوا على عمر في إدنائه ابن عباس دونهم . قال : وكان يسأله . فقال عمر : أما إني سأريكم اليوم منه ما تعرفون فضله ؛ فسألهم عن هذه السورة : إذا جاء نصر الله فقال بعضهم : أمر الله نبيه إذا رأى الناس يدخلون في دين الله أفواجا أن يحمده ويستغفره . فقال عمر : يا ابن عباس ، تكلم . فقال : أعلمه متى يموت ، أي : فهي آيتك من الموت ، فسبح بحمد ربك واستغفره . [ ص: 344 ]
وروى نحوه أحمد في " مسنده " : حدثنا هشيم ، عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس .
محمد بن عمرو : عن أبي سلمة ، عن ابن عباس ، قال : وجدت عامة علم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند هذا الحي من الأنصار ، إن كنت لآتي الرجل منهم ، فيقال : هو نائم ؛ فلو شئت أن يوقظ لي ، فأدعه حتى يخرج لأستطيب بذلك قلبه .
يزيد بن إبراهيم : عن سليمان الأحول ، عن طاوس ، عن ابن عباس ، قال : إن كنت لأسأل عن الأمر الواحد ثلاثين من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم .
إسناده صحيح .
ابن عيينة : عن أبي بكر الهذلي ، عن الحسن ، قال : كان ابن عباس من الإسلام بمنزل ، وكان من القرآن بمنزل ، وكان يقوم على منبرنا هذا ، فيقرأ البقرة وآل عمران ، فيفسرهما آية آية . وكان عمر - رضي الله عنه - إذا [ ص: 345 ] ذكره ، قال : ذلك فتى الكهول ، له لسان سئول ، وقلب عقول .
إسرائيل : أخبرنا سماك ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : كل القرآن أعلمه إلا ثلاثا ؛ " الرقيم " و " غسلين " و " حنانا " .
يحيى بن يمان : عن عبد الملك بن أبي سليمان ، عن سعيد بن جبير ، قال : قال عمر : لقد علمت علما ما علمناه . لابن عباس
عاصم بن كليب ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قال : دعاني عمر مع الأكابر ، ويقول لي : لا تتكلم حتى يتكلموا ، ثم يسألني ، ثم يقبل عليهم ، فيقول : ما منعكم أن تأتوني بمثل ما يأتيني به هذا الغلام الذي لم تستو شئون رأسه .
معمر ، عن الزهري ، قال : قال المهاجرون لعمر : ألا تدعو أبناءنا كما تدعو ابن عباس ؟ قال : ذاكم فتى الكهول ؛ إن له لسانا سئولا ، وقلبا عقولا . [ ص: 346 ]
موسى بن عبيدة ، عن يعقوب بن زيد ، قال : كان عمر يستشير ابن عباس في الأمر إذا أهمه ، ويقول : غص غواص .
: حدثنا أبو يحيى الحماني عمرو بن ثابت ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، قال عمر : لا يلومني أحد على حب ابن عباس .
وعن مجالد ، عن الشعبي قال : قال ابن عباس : قال لي أبي : يا بني ! إن عمر يدنيك ، فاحفظ عني ثلاثا : لا تفشين له سرا ، ولا تغتابن عنده أحدا ، ولا يجربن عليك كذبا
: حدثنا ابن علية أيوب ، عن عكرمة : عليا حرق ناسا ارتدوا عن الإسلام ، فبلغ ذلك ابن عباس ، فقال : لم أكن لأحرقهم أنا بالنار ، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : لا تعذبوا بعذاب الله . وكنت قاتلهم لقوله - صلى الله عليه وسلم - : من بدل دينه ، فاقتلوه . فبلغ ذلك عليا ، فقال : ويح ابن أم الفضل ، إنه لغواص على الهنات . [ ص: 347 ] أن
الواقدي : حدثنا أبو بكر بن أبي سبرة ، عن موسى بن سعد ، عن : سمعت أبي يقول : ما رأيت أحدا أحضر فهما ، ولا ألب لبا ، ولا أكثر علما ، ولا أوسع حلما من عامر بن سعد بن أبي وقاص ابن عباس ، لقد رأيت عمر يدعوه للمعضلات فيقول : قد جاءت معضلة ، ثم لا يجاوز قوله ، وإن حوله لأهل بدر .
الواقدي : حدثنا موسى بن محمد التيمي ، عن أبيه ، عن مالك بن أبي عامر ، سمع يقول : لقد أعطي طلحة بن عبيد الله ابن عباس فهما ، ولقنا ، وعلما ، ما كنت أرى عمر يقدم عليه أحدا .
الأعمش : عن عن مسلم بن صبيح مسروق ، عن ، قال : لو أدرك عبد الله بن مسعود ابن عباس أسناننا ما عشره منا أحد .
وفي رواية " ما عاشره " .
الأعمش ، حدثونا أن عبد الله قال : ولنعم ترجمان القرآن ابن عباس .
الأعمش : عن إبراهيم ، قال : قال عبد الله : لو أن هذا الغلام أدرك ما أدركنا ، ما تعلقنا معه بشيء .
الواقدي : حدثنا مخرمة بن بكير ، عن أبيه ، عن ، بسر بن سعيد عن [ ص: 348 ] محمد بن أبي بن كعب ؛ سمع أباه يقول - وكان عنده ابن عباس ، فقام - فقال : هذا يكون حبر هذه الأمة ، أرى عقلا وفهما . وقد دعا له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يفقهه في الدين .
وعن عكرمة : سمعت معاوية يقول لي : مولاك والله أفقه من مات ومن عاش .
ويروى عن عائشة قالت : أعلم من بقي بالحج ابن عباس .
قلت : وقد كان يرى متعة الحج حتما .
قرأت على إسماعيل بن عبد الرحمن ، أخبركم عبد الله بن أحمد الفقيه سنة سبع عشرة وستمائة ، أخبرنا محمد بن عبد الباقي ، أخبرنا علي بن محمد بن محمد الأنباري ، أخبرنا ، أخبرنا أبو الحسين بن بشران إسماعيل بن محمد ، أخبرنا أحمد بن منصور ، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن علي بن بذيمة عن يزيد بن الأصم ، عن ابن عباس ، قال : قدم على عمر رجل ، فجعل عمر يسأله عن الناس ، فقال : يا أمير المؤمنين ، قد قرأ القرآن منهم كذا وكذا . فقلت : والله ما أحب أن يسارعوا يومهم هذا في القرآن هذه المسارعة . قال : فزبرني عمر ، ثم قال : مه . فانطلقت إلى منزلي مكتئبا حزينا ، فقلت : قد كنت نزلت من هذا بمنزلة ، ولا أراني إلا قد سقطت من نفسه ، فاضطجعت على فراشي ، حتى عادني نسوة أهلي وما بي وجع ، فبينا أنا على ذلك ، قيل لي : أجب أمير [ ص: 349 ] المؤمنين . فخرجت ، فإذا هو قائم على الباب ينتظرني ، فأخذ بيدي ، ثم خلا بي ، فقال : ما الذي كرهت مما قال الرجل آنفا ؟ قلت : يا أمير المؤمنين ، إن كنت أسأت ، فإني أستغفر الله ، وأتوب إليه ، وأنزل حيث أحببت . قال : لتخبرني . قلت : متى ما يسارعوا هذه المسارعة ، يحتقوا ومتى ما يحتقوا ، يختصموا ، ومتى ما اختصموا ، يختلفوا ، ومتى ما يختلفوا ، يقتتلوا . قال : لله أبوك . لقد كنت أكتمها الناس حتى جئت بها .
ابن سعد : أخبرنا أبو بكر بن محمد بن أبي مرة مكي ، حدثنا نافع بن عمر ، حدثني : أن أهل عمرو بن دينار المدينة كلموا ابن عباس أن يحج بهم . فدخل على عثمان ، فأمره ، فحج ، ثم رجع ، فوجد عثمان قد قتل ؛ فقال لعلي : إن أنت قمت بهذا الأمر الآن ، ألزمك الناس دم عثمان إلى يوم القيامة .
وعن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عباس ، أنه قال لعلي لما قال : سر فقد وليتك الشام ، فقال : ما هذا برأي ، ولكن اكتب إلى معاوية ، فمنه ، وعده ، قال : لا كان هذا أبدا .
وعن عكرمة : سمعت عبد الله يقول : قلت لعلي : لا تحكم أبا موسى ، فإن معه رجلا ، حذرا ، مرسا ، قارحا من الرجال ، فلزني إلى [ ص: 350 ] جنبه ، فإنه لا يحل عقدة إلا عقدتها ، ولا يعقد عقدة إلا حللتها . قال : يا ابن عباس ! فما أصنع ؟ إنما أوتى من أصحابي ، قد ضعفت نيتهم وكلوا . هذا الأشعث يقول : لا يكون فيها مضريان أبدا . فعذرت عليا .
الواقدي : حدثنا ابن أبي الزناد ، عن أبيه ، عن عبيد الله بن عبد الله ، قال : كان ابن عباس قد فات الناس بخصال ؛ بعلم ما سبق ، وفقه فيما احتيج إليه من رأيه ، وحلم ، ونسب ، ونائل . وما رأيت أحدا أعلم بما سبقه من حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا بقضاء أبي بكر وعمر وعثمان منه ، ولا أعلم بما مضى ، ولا أثقب رأيا فيما احتيج إليه منه . ولقد كنا نحضر عنده ، فيحدثنا العشية كلها في المغازي ، والعشية كلها في النسب ، والعشية كلها في الشعر .
، عن ابن جريج طاوس قال : ما رأيت أورع من ابن عمر ، ولا أعلم من ابن عباس .
وقال مجاهد : ما رأيت أحدا قط مثل ابن عباس . لقد مات يوم مات وإنه لحبر هذه الأمة .
الأعمش ، عن مجاهد ، قال : كان ابن عباس يسمى البحر لكثرة علمه .
ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قال : ما سمعت فتيا أحسن من فتيا ابن [ ص: 351 ] عباس إلا أن يقول قائل : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم .
وعن طاوس ، قال : أدركت نحوا من خمسمائة من الصحابة ، إذا ذاكروا ابن عباس ، فخالفوه ، فلم يزل يقررهم حتى ينتهوا إلى قوله .