هو قاضي القضاة أبو نصر يوسف بن قاضي القضاة عمر بن قاضي القضاة أبي عمر محمد بن يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حافظ البصرة حماد بن زيد الأزدي المالكي ثم الداوودي البغدادي .
ولد سنة خمس وثلاثمائة . ولي بعد أبيه ، وكان من أجود القضاة ورعا ، حاذقا بالأحكام ، تام [ ص: 78 ] الهيئة ، متفننا ، بارع الأدب ، ثم عزل بعد موت . الراضي بالله
قال : تحول إلى مذهب ابن حزم داود ، وصنف فيه ، وكان من الفصحاء البلغاء ، ولي القضاء وله عشرون سنة ، وكتب بالقضاء إلى نوابه بمصر والشام ، ودام أربع سنين ، ثم صرف بأخيه الحسين ، وهو القائل :
يا محنة الله كفي إن لم تكفي فخفي ذهبت أطلب بختي
وجدته قد توفي
توفي سنة ست وخمسين وثلاثمائة .