ابن وهب
العالم الحافظ البارع الرحال أبو محمد ، عبد الله بن محمد بن وهب الدينوري .
سمع أبا عمير بن النحاس الرملي ، ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي وأبا سعيد الأشج ، ومحمد بن الوليد البسري ، وأحمد بن أخي ابن وهب ، ، وطبقتهم ويونس بن عبد الأعلى بمصر ، والشام ، والعراق ، والحجاز . وصنف وخرج .
حدث عنه : -وهو أكبر منه- ، جعفر الفريابي والحافظ أبو علي النيسابوري ، والقاضي يوسف الميانجي ، والقاضي أبو بكر الأبهري ، وعمر بن سهل الدينوري ، وعبد الله بن سعيد البروجردي ، وهو آخر من حدث عنه .
قال الحافظ أبو علي : بلغني أن أبا زرعة الرازي كان يعجز عن مذاكرة ابن وهب الدينوري .
[ ص: 401 ] وقال كان أبو أحمد بن عدي ابن وهب يحفظ ، وسمعت يرميه بالكذب ، وسمعت عمر بن سهل أبا العباس بن عقدة يقول : كتب إلي ابن وهب الدينوري جزأين من غرائبه عن ، فلم أعرف منهما إلا حديثين ، وكنت أتهمه . سفيان الثوري
وقال : متروك الحديث . الدارقطني
قال أبو علي الحافظ : سمعت ابن وهب الدينوري يقول : حضرت أبا زرعة وخراساني يلقي عليه الموضوعات ، وهو يقول : باطل . والرجل يضحك ويقول : كل ما لا تحفظه تقول : باطل . فقلت : يا هذا ، ما مذهبك ؟ قال : حنفي . قلت : ما أسند أبو حنيفة عن حماد ؟ فوقف ، فقلت : يا أبا زرعة ، ما تحفظ عن لأبي حنيفة حماد ؟ فسرد له أحاديث ، فقلت للعلج : ألا تستحي ، تقصد إمام المسلمين بالموضوعات وأنت لا تحفظ حديثا لإمامك ؟ ! قال : فأعجب ذلك أبا زرعة وقبلني .
قال الحافظ ابن عدي : وقد قبل قوم ابن وهب الدينوري وصدقوه .
وقال سألت الحاكم : أبا علي الحافظ عن ابن وهب الدينوري ، فقال : كان حافظا .
وقال السلمي : سألت عنه ، فقال : كان يضع الحديث . الدارقطني
وقال ابن أبي الفوارس ، عن والبرقاني : متروك . الدارقطني
قلت : هو عبد الله بن حمدان بن وهب ، وما عرفت له متنا يتهم به فأذكره ، أما في تركيب الإسناد ، فلعله . مات سنة ثمان وثلاثمائة .
[ ص: 402 ] حدثنا أحمد بن إسحاق : أخبرنا عمر بن كرم ، أخبرنا عبد الأول بن عيسى ، أخبرنا عبد الوهاب بن أحمد ، حدثنا محمد بن الحسين السلمي ، حدثنا الحسين بن علي بن يزيد الحافظ ، حدثنا عبد الله بن حمدان بن وهب ، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن خالد الأصم ، حدثنا ، عن حجاج بن محمد ، عن ابن جريج زياد بن سعد : أن ابن شهاب أخبره ، عن عروة ، عن عائشة : غريب . " أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يصلي من الليل فيما بين صلاة العشاء الآخرة إلى طلوع الفجر إحدى عشرة ركعة ، يسلم بين كل ركعتين ، ويوتر بركعة واحدة "