[ ص: 499 ] القباني ( خ )
الإمام ، الحافظ ، الثقة ، شيخ المحدثين بخراسان أبو علي ، الحسين بن محمد بن زياد النيسابوري .
أخبرنا العز بن الفراء ، أخبرنا الإمام ، أخبرنا موفق الدين بن قدامة ابن البطي ، أخبرنا أبو الفضل بن خيرون ، وقرأت على التاج عبد الخالق : أخبرنا البهاء عبد الرحمن ، وأخبرنا إسماعيل بن عميرة ، أخبرنا محمد بن خلف بن راجح .
قالا : أخبرتنا فخر النساء شهدة ، أخبرنا محمد بن عبد السلام قالا : أخبرنا أبو بكر البرقاني ، قرأت على أبي العباس بن حمدان ، حدثكم الحسين محمد بن زياد ، حدثنا إسحاق بن منصور ، حدثنا النضر بن شميل .
حدثنا شعبة ، عن الحكم : سمعت ذرا ، عن ابن عبد الرحمن بن أبزى ، قال الحكم ، وقد سمعت من ابن عبد الرحمن بن أبزى ، عن أبيه : عمر ، فقال : إني أجنبت ، فلم أجد الماء . قال : لا تصل حتى تغتسل . فقال عمار : أما تذكر يا أمير المؤمنين إذ أنا وأنت في سرية فأجنبنا ، فلم نجد ماء ، فأما أنت ، فلم تصل ، وأما أنا ، [ ص: 500 ] فتمعكت في التراب ، فصليت ، فلما أتينا النبي -صلى الله عليه وسلم- ذكرت ذلك له ، فقال : إنما كان يكفيك ، وضرب بيديه إلى الأرض ، ثم نفخ فيهما ، ومسح بهما وجهه وكفيه . فقال عمر : اتق الله يا عمار . فقال : يا أمير المؤمنين ! إن شئت -لما جعل الله علي من حقك- لا أحدث به أحدا . أن رجلا أتى
رواه من حديث البخاري شعبة ، ثم قال : وقال النضر ، عن شعبة ، عن الحكم . . . وذكره . فقد وصله الحسين أحد الأثبات .
ذكره ، فقال : أحد أركان الحديث وحفاظ الدنيا ، رحل ، وأكثر السماع ، وصنف " المسند " ، و " الأبواب " ، و " التاريخ " ، و " الكنى " ، ودونت في الدنيا . الحاكم
قلت : ولد سنة بضع عشرة ومائتين .
وسمع : إسحاق بن راهويه ، وسهل بن عثمان ، ومنصور بن أبي مزاحم ، وعمرو بن زرارة ، والحسين بن الضحاك ، ، وسريج بن يونس وأبا مصعب ، وأبا معمر الهذلي ، وأبا بكر بن أبي شيبة ، وإبراهيم بن المنذر الحزامي ، ومحمد بن عباد المكي ، ، وعبيد الله بن عمر القواريري وإبراهيم بن محمد الشافعي ، وطبقتهم بخراسان والحرمين والعراق ، وتقدم في هذا الشأن .
حدث عنه : شيخه ، محمد بن إسماعيل البخاري وزكريا بن محمد بن بكار ، وأحمد بن محمد بن عبيدة ، ، وأبو حامد بن الشرقي وأبو الفضل محمد بن إبراهيم الهاشمي ، ويحيى بن محمد العنبري ، ومحمد بن يعقوب الشيباني ، وآخرون .
[ ص: 501 ] قال في الطب من " صحيحه " حدثنا البخاري حسين ، حدثنا أحمد بن منيع . . . فذكر حديثا ، فقال أبو نصر الكلاباذي : هو والحاكم القباني .
وقال أحمد بن محمد بن عبيدة : سمعت الحسين بن محمد يقول : كان لزياد جدي قبان ، ولم يكن وزانا ، ولم يكن بنيسابور إذا ذاك كبير قبان ، وكان الناس إذا أرادوا أن يزنوا شيئا ، استعاروا قبان جدي ، فشهر بالقباني ، وكان حمل القبان معه من بلاد فارس إلى نيسابور .
قلت : كان أبو علي القباني قد سمع " مسند " أحمد بن منيع منه ، وكان ملازما في إقامته للبخاري بنيسابور ، فهذا يرجح أنه هو ، وقيل : بل هو الحسين بن يحيى بن جعفر البيكندي .
وممن روى عنه : دعلج السجزي .
[ ص: 502 ] قال أبو عبد الله بن الأخرم : كان أبو علي مجمع أهل الحديث عنده بعد مسلم بن الحجاج .
وقال محمد بن صالح بن هانئ : سمعت الحسين القباني يقول : حدثت بحديث عن البخاري ، فرأيت في كتاب بعض الطلبة : قد سمعه من سريج بن يونس ، عني . البخاري
قال ابن الأخرم : سمعت أبا علي القباني -وسئل عن محمد بن قيس شيخ أبي معشر - فقال : هو والد أبي زكير .
الحاكم : سمعت الحسن بن يعقوب ، سمعت القباني يقول : أبو الزعراء الكبير : عبد الله بن عبد الوهاب ، وأبو الزعراء الجشمي : عمرو بن عمرو ، وقيل : عمرو بن عامر ، عن عمه أبي الأحوص ، وأبو الزعراء يحيى بن الوليد الطائي : كوفي ، يروي عنه ابن مهدي .
قلت : ورابعهم : أبو الزعراء عبد الرحمن بن عبدوس المقرئ تلميذ الدوري ، وخامسهم : محمد بن عبدوس بن كامل السراج صاحب علي بن الجعد .
الحاكم : سمعت عبد الله بن علي الحضرمي يقول : توفي جدي الحسين بن محمد سنة تسع وثمانين ومائتين وقيل : صلى عليه . أبو عبد الله البوشنجي