الأثرم ( س )
الإمام الحافظ العلامة ، أبو بكر ، أحمد بن محمد بن هانئ ، [ ص: 624 ] الإسكافي الأثرم الطائي ، وقيل : الكلبي أحد الأعلام ، ومصنف " السنن " ، وتلميذ . الإمام أحمد
ولد في دولة الرشيد .
وسمع من : -إن شاء الله ، ومن عبد الله بن بكر السهمي هوذة بن خليفة ، وأحمد بن إسحاق الحضرمي ، وأبي نعيم ، وعفان ، ، والقعنبي ، وأبي الوليد الطيالسي وعبد الله بن صالح الكاتب الليثي ، وعبد الله بن رجاء الغداني ، وحرمي بن حفص ، ، ومسدد بن مسرهد ، وموسى بن إسماعيل ، وعمرو بن عون وقالون عيسى ، وعبد الحميد بن موسى المصيصي ، ومسلم بن إبراهيم ، ، وأحمد بن حنبل وأبي جعفر النفيلي ، ، وخلق . وابن أبي شيبة
حدث عنه : في " سننه " ، النسائي ، وموسى بن هارون ويحيى بن صاعد ، وعلي بن أبي طاهر القزويني ، وعمر بن محمد بن عيسى الجوهري ، وأحمد بن محمد بن شاكر الزنجاني ، وغيرهم .
وله مصنف في علل الحديث .
قال الأثرم : سألت أبا عبد الله عن التعريف في الأمصار ، يجتمعون في المساجد يوم عرفة ، فقال : أرجو أن لا يكون به بأس ، فعله غير واحد : الحسن ، ، وبكر بن عبد الله وثابت ، ومحمد بن واسع ، كانوا يشهدون المسجد يوم عرفة . وسألته عن القراءة بالألحان ، فقال : كل شيء محدث ، فإنه لا يعجبني ، إلا أن يكون صوت الرجل لا يتكلفه . [ ص: 625 ]
قال أبو بكر الخلال : كان الأثرم جليل القدر ، حافظا ، وكان عاصم بن علي لما قدم بغداد ، طلب رجلا يخرج له فوائد يمليها ، فلم يجد في ذلك الوقت غير . فكأنه لما رآه لم يقع منه موقعا لحداثة سنه . فقال له أبي بكر الأثرم أبو بكر : أخرج كتبك ، فجعل يقول له : هذا الحديث خطأ وهذا غلط ، وهذا كذا . قال : فسر عاصم بن علي به ، وأملى قريبا من خمسين مجلسا . وكان يعرف الحديث ويحفظ . فلما صحب ترك ذلك ، وأقبل على مذهب أحمد بن حنبل أحمد .
سمعت أبا بكر المروذي يقول : قال الأثرم : كنت أحفظ -يعني : الفقه والاختلاف- فلما صحبت تركت ذلك كله . وكان معه تيقظ عجيب ، حتى نسبه أحمد بن حنبل ، يحيى بن معين ، فقال : كان أحد أبوي ويحيى بن أيوب المقابري الأثرم جنيا .
ثم قال الخلال : وأخبرني أبو بكر بن صدقة ، سمعت أبا القاسم بن الختلي قال : قام رجل فقال : أريد من يكتب لي من كتاب الصلاة ما ليس في كتب أبي بكر بن أبي شيبة . فقلنا له ليس لك إلا أبو بكر الأثرم . قال : فوجهوا إليه ورقا ، فكتب ست مائة ورقة من كتاب الصلاة . قال : فنظرنا ، فإذا ليس في كتاب ابن أبي شيبة منه شيء . [ ص: 626 ]
قلت : كان عالما بتواليف ابن أبي شيبة ، لازمه مدة .
قال الخلال أبو بكر : وسمعت الحسن بن علي بن عمر الفقيه يقول : قدم شيخان من خراسان الحج ، فحدثا فلما خرجا طلب قوم من أصحاب الحديث أحدهما . قال : فخرجا -يعني : إلى الصحراء- فقعد هذا الشيخ ناحية معه خلق ومستمل ، وقعد الآخر ناحية كذلك ، وقعد أبو بكر الأثرم بينهما ، وكتب ما أملى هذا وما أملى هذا .
قال : وأخبرني عبد الله بن محمد قال : سمعت سعيد بن عتاب يقول : سمعت يقول : كان أحد أبوي يحيى بن معين الأثرم جنيا .
وأخبرني أبو بكر بن صدقة ، قال إبراهيم الأصبهاني ، يعني : ابن أورمة فيما أحسب ، يقول : أبو بكر الأثرم أحفظ من وأتقن . أبي زرعة الرازي
قلت : لم أظفر بوفاة الأثرم ، ومات بمدينة إسكاف في حدود الستين ومائتين . وقبلها أو بعدها . [ ص: 627 ]
أخبرنا عبد الولي بن عبد الرحمن الخطيب ، وعيسى بن بركة المعلم في جماعة ، قالوا : أخبرنا عبد الله بن عمر ، أخبرنا سعيد بن أحمد بن البناء حضورا ، أخبرنا أبو نصر محمد بن محمد الزينبي ، أخبرنا أبو بكر بن عمر ، حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد ، حدثنا أبو الأشعث ، حدثنا ، حدثنا يزيد بن زريع روح ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله قال : . صلى بنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلاة زاد فيها أو نقص . فلما فرغ ، قلنا : يا رسول الله ، أحدث في الصلاة شيء؟ فثنى رجله فسجد سجدتين
وبه قال ابن صاعد ، وزادنا أبو بكر الأثرم عن محمد بن المنهال ، عن يزيد في هذا الحديث ، قلنا : صليت كذا وكذا ، وذكر الحديث .
فهذا من أعلى ما يقع لنا من حديث الأثرم . ووقع لنا جزء من البيوع من " سننه " .
قرأت على الشيخ وهبان بن علي الجزري المؤذن أخبركم عبد [ ص: 628 ] العزيز بن أحمد بن باقا ، أخبرنا علي بن عساكر المقرئ ، أخبرنا عبد القادر بن محمد اليوسفي ، أخبرنا أبو إسحاق البرمكي ، أخبرنا أبو بكر بن بخيت أخبرنا عمر بن محمد الجوهري ، أخبرنا أبو بكر الطائي الأثرم ، حدثنا سعيد بن عفير ، حدثني ابن لهيعة ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، عن حمزة بن عبد الله بن عمر ، عن ابن عمر ، قال : لا يصلح الكراء بالضمان .