محمد بن أحمد بن حفص بن الزبرقان
سميه :
مولى بني عجل ، عالم ما وراء النهر ، شيخ الحنفية ، أبو عبد الله البخاري .
تفقه بوالده العلامة أبي حفص .
قال أبو عبد الله بن منده : كان عالم أهل بخارى وشيخهم .
سمعت ابن الأخرم يقول : سمعت أحمد بن سلمة يقول : سئل عن القرآن ، فقال : كلام الله . فقالوا : كيفما تصرف؟ فقال : والقرآن يتصرف بالألسنة ؟ فأخبر محمد بن إسماعيل البخاري محمد بن يحيى ، فقال : من أتى مجلسه فلا يأتني . وأخرج جماعة ، فخرج إلى بخارى . وكتب الذهلي إلى خالد أمير بخارى وإلى شيوخها بأمره ، فهم خالد حتى أخرجه محمد بن أحمد بن حفص إلى بعض رباطات بخارى ، فبقي إلى أن كتب إلى أهل سمرقند يستأذنهم في القدوم عليهم ، فامتنعوا عليه . ومات في قرية .
قال ابن منده : نسخة كتاب أبي عبد الله بن أبي حفص في " الرد [ ص: 618 ] على اللفظية " : الحمد لله الذي حمد نفسه ، وأمر بالحمد عباده . . . فسرد كتابا في ذلك .
وكان قد ارتحل ، وسمع من ، أبي الوليد الطيالسي ، والحميدي وأبي نعيم عارم ، ويحيى بن يحيى ، والتبوذكي ، وعبد الله بن رجاء ، وطبقتهم .
ورافق في الطلب مدة ، وله كتاب " الأهواء " والاختلاف " . البخاري
وكان ثقة إماما ورعا زاهدا ربانيا ، صاحب سنة واتباع ، لقي أبا نعيم وهو أكبر شيوخه ، وكان يقول بتحريم النبيذ المسكر . وكان أبوه من كبار تلامذة محمد بن الحسن انتهت إليه رئاسة الأصحاب ببخارى ، وإلى ابنه أبي عبد الله هذا . وتفقه عليه أئمة .
قال : توفي أبو القاسم بن منده أبو عبد الله في رمضان سنة أربع وستين ومائتين . -رحمه الله .
قلت : روى عنه أبو عصمة أحمد بن محمد اليشكري ، وعبدان بن يوسف ، وعلي بن حسن بن عبدة ، وطائفة ، آخرهم وفاة أحمد بن خالد البخاري .