[ ص: 394 ] سمع ببخارى قبل أن يرتحل من مولاه من فوق عبد الله بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن اليمان الجعفي المسندي ، ، وجماعة ، ليسوا من كبار شيوخه . ومحمد بن سلام البيكندي
ثم سمع ببلخ من مكي بن إبراهيم ، وهو من عوالي شيوخه . وسمع بمرو من ، عبدان بن عثمان ، وعلي بن الحسن بن شقيق ، وجماعة . وصدقة بن الفضل
وبنيسابور من يحيى بن يحيى ، وجماعة .
وبالري إبراهيم بن موسى .
وببغداد إذ قدم العراق في آخر سنة عشر ومائتين من ، محمد بن عيسى بن الطباع ، وسريج بن النعمان ومحمد بن سابق ، وعفان .
وبالبصرة من ، أبي عاصم النبيل والأنصاري ، وعبد الرحمن بن حماد الشعيثي صاحب ابن عون ، ومن محمد بن عرعرة ، وحجاج بن منهال ، وبدل بن المحبر ، وعبد الله بن رجاء ، وعدة .
وبالكوفة من ، عبيد الله بن موسى وأبي نعيم ، ، وخالد بن مخلد ، وطلق بن غنام وخالد بن يزيد المقرئ ممن قرأ على حمزة . [ ص: 395 ] وبمكة من أبي عبد الرحمن المقرئ ، وخلاد بن يحيى ، وحسان بن حسان البصري ، وأبي الوليد أحمد بن محمد الأزرقي . والحميدي
وبالمدينة من ، عبد العزيز الأويسي وأيوب بن سليمان بن بلال ، . وإسماعيل بن أبي أويس وبمصر ، سعيد بن أبي مريم وأحمد بن إشكاب ، وعبد الله بن يوسف ، وأصبغ ، وعدة .
وبالشام أبا اليمان ، ، وآدم بن أبي إياس ، وعلي بن عياش وبشر بن شعيب ، وقد سمع من ، أبي المغيرة عبد القدوس وأحمد بن خالد الوهبي ، ، ومحمد بن يوسف الفريابي وأبي مسهر ، وأمم سواهم .
وقد قال وراقه محمد بن أبي حاتم : سمعته يقول : دخلت بلخ ، فسألوني أن أملي عليهم لكل من كتبت عنه حديثا ، فأمليت ألف حديث لألف رجل ممن كتبت عنهم .
قال : وسمعته قبل موته بشهر يقول : كتبت عن ألف وثمانين رجلا ، ليس فيهم إلا صاحب حديث ، كانوا يقولون : الإيمان قول وعمل ، يزيد وينقص .
قلت : فأعلى شيوخه الذين حدثوه عن التابعين ، وهم أبو عاصم ، [ ص: 396 ] والأنصاري ، ، ومكي بن إبراهيم ، وعبيد الله بن موسى وأبو المغيرة ، ونحوهم .
وأوساط شيوخه الذين رووا له عن الأوزاعي ، ، وابن أبي ذئب وشعبة ، ، وشعيب بن أبي حمزة . والثوري
ثم طبقة أخرى دونهم كأصحاب مالك ، ، والليث وحماد بن زيد ، وأبي عوانة .
والطبقة الرابعة من شيوخه مثل أصحاب ابن المبارك ، وابن عيينة ، ، وابن وهب . والوليد بن مسلم
ثم الطبقة الخامسة ، وهو محمد بن يحيى الذهلي الذي روى عنه الكثير ويدلسه ، ومحمد بن عبد الله المخرمي ، ، وهؤلاء هم من أقرانه . وقد سمع من ومحمد بن عبد الرحيم صاعقة أبي مسهر ، وشك في سماعه ، فقال في غير " الصحيح " : حدثنا أبو مسهر أو حدثنا رجل عنه . وروى عن ، لقيه أحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني بالعراق ، ولم يدخل الجزيرة . وقال : دخلت على معلى بن منصور الرازي ببغداد سنة عشر . [ ص: 397 ]
روى عنه خلق كثير ، منهم : أبو عيسى الترمذي ، وأبو حاتم ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي ، ، وأبو بكر بن أبي الدنيا وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم ، وصالح بن محمد جزرة ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي مطين ، وإبراهيم بن معقل النسفي ، وعبد الله بن ناجية ، ، وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وعمر بن محمد بن بجير ، وأبو قريش محمد بن جمعة ، ويحيى بن محمد بن صاعد ، ومحمد بن يوسف الفربري راوي " الصحيح " ، ومنصور بن محمد مزبزدة ، ، وأبو بكر بن أبي داود والحسين والقاسم ابنا المحاملي ، وعبد الله بن محمد بن الأشقر ، ومحمد بن سليمان بن فارس ، ومحمود بن عنبر النسفي ، وأمم لا يحصون . وروى عنه مسلم في غير " صحيحه " . وقيل : إن روى عنه في الصيام من " سننه " ، ولم يصح ، لكن قد حكى النسائي في كتاب " الكنى " له أشياء عن النسائي عبد الله بن أحمد الخفاف ، عن . البخاري
وقد رتب شيخنا أبو الحجاج المزي شيوخ وأصحابه على المعجم كعادته وذكر خلقا سوى من ذكرت . [ ص: 398 ] البخاري
وقد أنبأنا المؤمل بن محمد وغيره أن أبا اليمن اللغوي أخبرهم ، أخبرنا أبو منصور القزاز ، أخبرنا أبو بكر الخطيب ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي الحرشي بنيسابور ، سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن أحمد البلخي ، يروي عن محمد بن يوسف الفربري ، أنه كان يقول : سمع كتاب " الصحيح " لمحمد بن إسماعيل تسعون ألف رجل ، فما بقي أحد يرويه غيري .
وقال : روى " صحيح " محمد بن طاهر المقدسي جماعة ، منهم : البخاري الفربري ، ، وحماد بن شاكر وإبراهيم بن معقل ، وطاهر بن محمد بن مخلد النسفيان .
وقال الأمير الحافظ : آخر من حدث عن أبو نصر بن ماكولا ب " الصحيح " البخاري أبو طلحة منصور بن محمد بن علي البزدي من أهل بزدة . وكان ثقة ، توفي سنة تسع وعشرين وثلاثمائة .
أخبرنا أبو المعالي أحمد بن إسحاق الأبرقوهي بقراءتي ، أخبرنا أبو بكر زيد بن هبة الله البغدادي ، أخبرنا أحمد بن المبارك بن قفرجل ، أخبرنا عاصم بن الحسن ، أخبرنا عبد الواحد بن محمد بن مهدي ، حدثنا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ، حدثنا ، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري محمد بن يوسف ، حدثنا عن سفيان -يعني : الثوري- أبي بردة ، قال : أخبرني جدي أبو بردة ، عن أبيه أبي [ ص: 399 ] موسى قال : قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : . المؤمن للمؤمن كالبنيان ، يشد بعضه بعضا . -وشبك بين أصابعه ، وكان جالسا ، فجاءه رجل أو طالب حاجة ، فأقبل علينا بوجهه- فقال : اشفعوا فلتؤجروا ، وليقض الله على لسان رسوله ما شاء
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد الهاشمي ، أخبرنا محمد بن أحمد القطيعي ببغداد ، أخبرنا محمد بن عبيد الله المجلد ، أخبرنا محمد بن محمد الزينبي ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن المخلص ، حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد ، حدثنا ، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري حماد ، عن يونس وحبيب ، ويحيى بن عتيق ، وهشام عن ، عن محمد بن سيرين أم عطية ، قالت : . أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن تخرج ذوات الخدور يوم العيد . قيل : فالحيض؟ قال : يشهدن الخير ، ودعوة المسلمين
هذان حديثان صحيحان من عالي ما وقع لنا من رواية أبي عبد الله سوى " الصحيح " . [ ص: 400 ]
وأما " الصحيح " فهو أعلى ما وقع لنا من الكتب الستة في أول ما سمعت الحديث ، وذلك في سنة اثنتين وتسعين وستمائة . فما ظنك بعلوه اليوم وهو سنة خمس عشرة وسبعمائة!! لو رحل الرجل من مسيرة سنة لسماعه لما فرط . كيف وقد دام علوه إلى عام ثلاثين ، وهو أعلى الكتب الستة سندا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- في شيء كثير من الأحاديث; وذلك لأن أبا عبد الله أسن الجماعة ، وأقدمهم لقيا للكبار ، أخذ عن جماعة يروي الأئمة الخمسة عن رجل عنهم .