شاذان ( ع )
الإمام الحافظ الصدوق أبو عبد الرحمن ، أسود بن عامر ، شاذان ، الشامي ثم البغدادي .
ولد سنة بضع وعشرين ومائة .
وسمع : ، هشام بن حسان وطلحة بن عمرو ، وذواد بن علبة ، ، وجرير بن حازم ، وشعبة بن الحجاج ، وسفيان الثوري وعبد العزيز بن الماجشون ، ، وحماد بن سلمة وعدة . وحماد بن زيد
حدث عنه : ، أحمد بن حنبل ، وعلي بن المديني وأبو ثور الكلبي ، ، وعمرو الناقد ، وعبد الله الدارمي ويعقوب بن شيبة ، وأحمد بن الوليد الفحام ، وأحمد بن الخليل البرجلاني ، وخلق كثير . والحارث بن أبي أسامة
[ ص: 113 ] وثقه ابن المديني وغيره ، وحدث عنه من القدماء بقية بن الوليد .
توفي في أول سنة ثمان ومائتين ببغداد .
أنبأنا أحمد بن عبد السلام ، والمسلم بن علان وجماعة قالوا : أخبرنا عمر بن محمد ، أخبرنا هبة الله بن محمد ، أخبرنا محمد بن محمد بن غيلان ، أخبرنا أبو بكر الشافعي ، حدثنا محمد بن الفرج الأزرق ، حدثنا شاذان ، حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن بريد بن أبي مريم ، عن أنس بن مالك ، قال : محمدا سؤله يوم القيامة ، إلا نالته شفاعة محمد -صلى الله عليه وسلم- يوم القيامة . إذا أذن المؤذن ، فقال الرجل : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، أعط
أنبأنا عبد الرحمن بن محمد الفقيه ، أخبرنا أبو الفتح المندائي ، أخبرنا عبيد الله بن محمد بن أحمد ، أخبرنا جدي في كتاب " الصفات " له ، أخبرنا أبو بكر البيهقي أبو سعد الماليني ، أخبرنا عبد الله بن عدي ، أخبرني الحسن بن سفيان ، حدثنا محمد بن رافع ، حدثنا أسود بن عامر ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن قتادة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : " رأيت ربي -يعني في المنام- . . " وذكر الحديث .
وهو بتمامه في تأليف ، وهو خبر منكر ، نسأل الله [ ص: 114 ] السلامة في الدين ، فلا هو على شرط البيهقي ولا البخاري مسلم ، ورواته وإن كانوا غير متهمين ، فما هم بمعصومين من الخطأ والنسيان ، فأول الخبر : قال : " رأيت ربي " وما قيد الرؤية بالنوم ، وبعض من يقول : إن النبي -صلى الله عليه وسلم- رأى ربه ليلة المعراج يحتج بظاهر الحديث . والذي دل عليه الدليل عدم الرؤية مع إمكانها فنقف عن هذه المسألة ، فإثبات ذلك أو نفيه صعب ، والوقوف سبيل السلامة ، والله أعلم . وإذا ثبت شيء قلنا به ، ولا نعنف من أثبت الرؤية لنبينا في الدنيا ، ولا من نفاها ، بل نقول : الله ورسوله أعلم . بلى نعنف ونبدع من أنكر الرؤية في الآخرة ، إذ رؤية الله في الآخرة ثبت بنصوص متوافرة . فإن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه