الإمام العلامة ، الثقة البارع ، الأديب ، أبو عبد الله ، وأبو يحيى ، محمد بن عبد الله بن عبد الأعلى بن عبد الله بن خليفة بن زهير بن نضلة ، الأسدي الكوفي . وكناسة : لقب لجده عبد الأعلى ، وقيل : لقب لأبيه ، ويجوز أن يكون لقبا لهما .
مولده في سنة ثلاث وعشرين ومائة .
وسمع من : ، هشام بن عروة ، والأعمش ، [ ص: 509 ] وإسماعيل بن أبي خالد ، وعبد الله بن شبرمة وجعفر بن برقان ، ، ومحمد بن السائب الكلبي ، وعدة . ومسعر بن كدام
وعنه ، أحمد بن حنبل ، وأبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير ، ، وأبو خيثمة ومؤمل بن يهاب ، والرمادي ، وأبو بكر الصاغاني ، ومحمد بن الفرج الأزرق ، ويعقوب بن شيبة ، ، وآخرون . والحارث بن أبي أسامة
وثقه ، يحيى بن معين وعلي ، وأحمد ، والعجلي ، وأبو داود ، وآخرون .
وقال أبو حاتم : كان صاحب أخبار ، يكتب حديثه ، ولا يحتج به .
وقال يعقوب السدوسي : ثقة ، صالح الحديث ، له علم بالعربية ، والشعر ، وأيام الناس ، وهو ابن أخت إبراهيم بن أدهم الزاهد . قال السدوسي : مات بالكوفة ، لثلاث خلون من شوال ، سنة سبع ومائتين وفيها أرخه مطين ، وقال ابن قانع ، فوهم هو أو الناسخ ، فقال : سنة تسع .
ولابن كناسة كتاب " الأنواء " وكتاب " معاني الشعر " ، وكتاب " سرقات الكتب من القرآن " .
وله في ابنه يحيى :
وسميته يحيى ليحيا ولم يكن إلى قدر الرحمن فيه سبيل [ ص: 510 ] تفاءلت لو يغني التفاؤل باسمه
وما خلت فالا قبل ذاك يفيل
أنبأنا أحمد بن سلامة ، عن خليل بن بدر ، وأحمد بن محمد ، قالا : أخبرنا أبو علي الحداد ، أخبرنا ، حدثنا أبو نعيم الحافظ أبو بكر بن خلاد ، حدثنا محمد بن الفرج ، والحارث بن محمد ، قالا : حدثنا محمد بن عبد الله بن كناسة ، حدثنا ، عن أخيه هشام بن عروة عثمان ، عن أبيه ، عن ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : الزبير بن العوام باليهود . غيروا الشيب ، ولا تشبهوا
تفرد به ابن كناسة هكذا . وأخرجه عن النسائي حميد بن زنجويه عنه . قال : لم يتابع عليه ، رواه الدارقطني الحفاظ عن هشام عن عروة مرسلا ، ورواه زيد بن الحريش ، عن عبد الله بن رجاء ، عن ، عن سفيان الثوري ، عن أبيه ، عن هشام بن عروة عائشة ، مرفوعا بنحوه .