عمير بن سعد الأنصاري الأوسي الزاهد
نسيج وحده له حديث واحد . [ ص: 104 ]
روى عنه : أبو طلحة الخولاني ، وراشد بن سعد ، وحبيب بن عبيد .
شهد فتح الشام ، وولي دمشق وحمص لعمر .
جماعة ، عن حماد بن سلمة ، عن أبي سنان ، عن أبي طلحة ، قال : أتينا عمير بن سعد - وكان يقال له : نسيج وحده - فقعدنا في داره ، فقال : يا غلام ، أورد الخيل ، فأوردها فقال : أين الفلانة ؟ قال : جربة تقطر دما . قال : أوردها ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا عدوى ، ولا طيرة ، ولا هامة .
قال عبد الله بن محمد القداح : صحب عمير بن سعد بن شهيد النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يشهد شيئا من المشاهد .
وهو الذي رفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم كلام الجلاس بن سويد ، وكان يتيما في حجره . [ ص: 105 ]
واستعمله عمر على حمص ، وكان من الزهاد .
وقال عبد الصمد بن سعيد : كانت ولايته حمص بعد ابن حذيم .
ابن لهيعة ، عن يونس ، عن الزهري ، قال : توفي سعيد بن عامر ، وقام مكانه عمير بن سعد ، فكان على الشام هو ومعاوية حتى قتل عمر .
وعن ابن شهاب قال : ثم جمع عثمان الشام لمعاوية ، ونزع عميرا .
وروى ، عن عاصم بن عمر بن قتادة عبد الرحمن بن عمير بن سعد :
قال لي ابن عمر : ما كان من المسلمين رجل من الصحابة أفضل من أبيك .
وروى ، عن هشام بن حسان ابن سيرين ، قال : كان عمر من عجبه بعمير بن سعد يسميه نسيج وحده . وبعثه مرة على جيش .
قال المفضل الغلابي : زهاد الأنصار ثلاثة : أبو الدرداء ، ، وشداد بن أوس وعمير بن سعد . استوفى أخباره رضي الله عنه . ابن عساكر