شاعر العصر أبو معاذ البصري الضرير ، بلغ شعره الفائق نحوا من ثلاثة عشر ألف بيت . نزل بغداد ومدح الكبراء . وهو من موالي بني عقيل ، ويلقب بالمرعث للبسه في الصغر رعاثا وهي الحلق ، واحدها رعثة . وولد أعمى .
قال أبو تمام : هو أشعر الناس ، والسيد الحميري في وقتهما . وهو القائل : [ ص: 25 ]
أنا والله أشتهي سحر عيني ك وأخشى مصارع العشاق
وله :هل تعلمين وراء الحب منزلة تدني إليك فإن الحب أقصاني
قلت : اتهم بالزندقة ، فضربه المهدي سبعين سوطا ليقر ، فمات منها . وقيل : كان يفضل النار ، وينتصر لإبليس . هلك سنة سبع وستين ومائة وبلغ التسعين .