[ ] ما لقيه الرسول يوم أحد
قال ابن إسحاق : وانكشف المسلمون ، فأصاب فيهم العدو ، وكان يوم بلاء وتمحيص ، أكرم الله فيه من أكرم من المسلمين بالشهادة ، حتى خلص العدو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فدث بالحجارة حتى وقع لشقه ، فأصيبت رباعيته ، وشج في وجهه ، وكلمت شفته ، وكان الذي أصابه عتبة بن أبي وقاص .
قال ابن إسحاق : فحدثني حميد الطويل ، عن أنس بن مالك ، قال : [ ص: 80 ] أحد ، وشج في وجهه ، فجعل الدم يسيل على وجهه ، وجعل يمسح الدم وهو يقول : كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم ، وهو يدعوهم إلى ربهم فأنزل الله عز وجل في ذلك : ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون . كسرت رباعية النبي صلى الله عليه وسلم يوم
قال ابن هشام : وذكر ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه ، عن : أن أبي سعيد الخدري عتبة بن أبي وقاص رمى رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ ، فكسر رباعيته اليمنى السفلى ، وجرح شفته السفلى ، وأن عبد الله بن شهاب الزهري شجه في جبهته ، وأن ابن قمئة جرح وجنته فدخلت حلقتان من حلق المغفر وجنته ، ووقع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حفرة من الحفر التي عمل أبو عامر ليقع فيها المسلمون ، وهم لا يعلمون ، فأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورفعه علي بن أبي طالب حتى استوى قائما ، ومص طلحة بن عبيد الله الدم : عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم ازدرده ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك بن سنان ، أبو أبي سعيد الخدري من مس دمي دمه لم تصبه النار .
قال ابن هشام : وذكر : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : عبد العزيز بن محمد الدراوردي طلحة بن عبيد الله من أحب أن ينظر إلى شهيد يمشي على وجه الأرض فلينظر إلى
وذكر ، يعني عبد العزيز الدراوردي ، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة ، عن ، عن عيسى بن طلحة عائشة ، عن : أن أبي بكر الصديق نزع إحدى الحلقتين من وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسقطت ثنيته ، ثم نزع الأخرى ، فسقطت ثنيته الأخرى ، فكان ساقط الثنيتين . أبا عبيدة بن الجراح