[ ] تعرض أبي جهل لحكيم بن حزام ، وتوسط أبي البختري
وقد كان أبو جهل بن هشام - فيما يذكرون لقي حكيم بن حزام بن خويلد [ ص: 354 ] بن أسد ، معه غلام يحمل قمحا يريد به عمته ، وهي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومعه في خديجة بنت خويلد الشعب ، فتعلق به وقال : أتذهب بالطعام إلى بني هاشم ؟ والله لا تبرح أنت وطعامك حتى أفضحك بمكة . فجاء أبو البختري بن هاشم بن الحارث بن أسد ، فقال : ما لك وله ؟ فقال : يحمل الطعام إلى بني هاشم ،
فقال ( له ) أبو البختري : طعام كان لعمته عنده بعثت إليه ( فيه ) أفتمنعه أن يأتيها بطعامها خل سبيل الرجل ؛ فأبى أبو جهل حتى نال أحدهما من صاحبه ، فأخذ ( له ) أبو البختري لحي بعير فضربه به فشجه ، ووطئه وطئا شديدا ، قريب يرى ذلك ، وهم يكرهون أن يبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، فيشمتوا بهم ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك يدعو قومه ليلا ونهارا ، وسرا وجهارا ، مباديا بأمر الله لا يتقي فيه أحدا من الناس . وحمزة بن عبد المطلب