[ ص: 342 ] إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه
[ اعتزاز المسلمين بإسلام عمر ]
قال ابن إسحاق : ولما قدم عمرو بن العاص وعبد الله بن أبي ربيعة على قريش ، ولم يدركوا ما طلبوا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وردهما النجاشي بما يكرهون ، وأسلم ، وكان رجلا ذا شكيمة لا يرام ما وراء ظهره ، امتنع به أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب وبحمزة حتى عازوا قريشا ، وكان يقول : ما كنا نقدر على أن نصلي عند عبد الله بن مسعود الكعبة ، حتى أسلم ) ، فلما أسلم قاتل عمر ( بن الخطاب قريشا حتى صلى عند الكعبة ، وصلينا معه وكان إسلام عمر بعد خروج من خرج من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحبشة .
قال البكائي ، قال : حدثني مسعر بن كدام ، عن سعد بن إبراهيم ، قال : قال : إن إسلام عبد الله بن مسعود عمر كان فتحا ، وإن هجرته كانت نصرا ، وإن إمارته كانت رحمة ، ولقد كنا ما نصلي عند الكعبة حتى أسلم عمر ، فلما أسلم قاتل قريشا حتى صلى عند الكعبة ، وصلينا معه