وأنزل عليه فيما قال أبو جهل بن هشام ، وما هم به : أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى أرأيت إن كان على الهدى أو أمر بالتقوى أرأيت إن كذب وتولى ألم يعلم بأن الله يرى كلا لئن لم ينته لنسفعن بالناصية ناصية كاذبة خاطئة فليدع ناديه سندع الزبانية كلا لا تطعه واسجد واقترب
قال ابن هشام : لنسفعا : لنجذبن ولنأخذن . قال الشاعر :
:
قوم إذا سمعوا الصراخ رأيتهم من بين ملجم مهره أو سافع
والنادي : المجلس الذي يجتمع فيه القوم ويقضون فيه أمورهم .وفي كتاب الله [ ص: 312 ] تعالى : وتأتون في ناديكم المنكر وهو الندي ( قال عبيد بن الأبرص ) :
اذهب إليك فإني من بني أسد أهل الندي وأهل الجود والنادي
قال سلامة بن جندل ، أحد بني سعد بن زيد مناة بن تميم :
:
يومان يوم مقامات وأندية ويوم سير إلى الأعداء تأويب
:
لا مهاذير في الندي مكاني ر ولا مصمتين بالإفحام
ويقال : النادي : الجلساء . والزبانية : الغلاظ الشداد ، وهم في هذا الموضع : خزنة النار . والزبانية ( أيضا ) في الدنيا : أعوان الرجل الذين يخدمونه ويعينونه ، والواحد : زبنية . قال ابن الزبعرى في ذلك :
:
مطاعيم في المقرى مطاعين في الوغى زبانية غلب عظام حلومها
ومن كبير نفر زبانيه
[ ص: 313 ] وهذا البيت في أبيات له