قال ابن هشام : وأما قوله :
ألم تعلموا ما كان في حرب داحس
فحدثني أبو عبيدة النحوي : أن داحسا فرس كان لقيس بن زهير بن جذيمة بن رواحة بن ربيعة بن الحارث بن مازن بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان ؛ أجراه مع فرس لحذيفة بن بدر بن عمرو بن زيد بن جؤية بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان ، يقال لها : الغبراء . فدس حذيفة قوما وأمرهم أن يضربوا وجه داحس إن رأوه قد جاء سابقا ، فجاء داحس سابقا فضربوا وجهه ، وجاءت الغبراء . فلما جاء فارس داحس أخبر قيسا الخبر ، فوثب أخوه مالك بن زهير فلطم وجه الغبراء ، فقام حمل بن بدر فلطم . مالكاثم إن أبا الجنيدب العبسي لقي عوف بن حذيفة فقتله ، ثم لقي رجل من بني فزارة فقتله ، فقال مالكا حمل بن بدر أخو حذيفة بن بدر :
:
[ ص: 287 ] قتلنا بعوف وهو ثأرنا فإن تطلبوا منا سوى الحق تندموا مالكا
:
أفبعد مقتل مالك بن زهير ترجو النساء عواقب الأطهار