قال ابن هشام : وحدثني من أثق به ، قال : أهل المدينة ، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فشكوا ذلك إليه ، فصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فاستسقى ، فما لبث أن جاء من المطر ما أتاه أهل الضواحي يشكون [ ص: 281 ] منه الغرق ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم حوالينا ولا علينا ، فانجاب السحاب عن المدينة فصار حواليها كالإكليل ؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو أدرك أبو طالب هذا اليوم لسره ، فقال له بعض أصحابه : كأنك يا رسول الله أردت قوله :
:
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل
قال : أجل أقحطقال ابن هشام : وقوله وشبرقه عن غير ابن إسحاق .