قال ابن هشام : وحدثني الثقة عمن حدثه ، عن محمد بن طلحة بن عبد الرحمن عن إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله بن حارثة ، عن أبيه ، عن جده ، قال : بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ناسا من المنافقين يجتمعون في بيت سويلم اليهودي ، وكان بيته عند جاسوم ، يثبطون الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك ، فبعث إليهم النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه ، وأمره أن يحرق عليهم بيت طلحة بن عبيد الله سويلم ، ففعل طلحة . فاقتحم الضحاك بن خليفة من ظهر البيت ، فانكسرت رجله ، واقتحم أصحابه ، فأفلتوا . فقال الضحاك في ذلك :
كادت وبيت الله نار محمد يشيط بها الضحاك وابن أبيرق وظلت وقد طبقت كبس سويلم
أنوء على رجلي كسيرا ومرفقى سلام عليكم لا أعود لمثلها
أخاف ومن تشمل به النار يحرق