وأتي بحيي بن أخطب عدو الله ، وعليه حلة له فقاحية - قال ابن هشام : فقاحية : ضرب من الوشى - قد شقها عليه من كل ناحية قدر أنملة ( أنملة ) لئلا يسلبها ، مجموعة يداه إلى عنقه بحبل . فلما نظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : أما والله ما لمت نفسي في عداوتك ، ولكنه من يخذل الله يخذل ثم أقبل على الناس ، فقال : أيها الناس ، إنه لا بأس بأمر الله ، كتاب وقدر وملحمة كتبها الله على بني إسرائيل ، ثم جلس فضربت عنقه . فقال جبل بن جوال الثعلبي :
لعمرك ما لام ابن أخطب نفسه ولكنه من يخذل الله يخذل لجاهد حتى أبلغ النفس عذرها
وقلقل يبغي العز كل مقلقل