[ nindex.php?page=treesubj&link=30984_28974ذكره رحمة الرسول عليهم ]

ثم قال تبارك وتعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=159فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك أي لتركوك nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=159فاعف عنهم أي فتجاوز عنهم nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=159واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين فذكر لنبيه صلى الله عليه وسلم لينه لهم ، وصبره عليهم ، لضعفهم ، وقلة صبرهم على الغلظة لو كانت منه عليهم في كل ما خالفوا عنه مما افترض عليهم من طاعة نبيهم صلى الله عليه وسلم .

ثم قال تبارك وتعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=159فاعف عنهم أي تجاوز عنهم ، واستغفر لهم ذنوبهم ، من قارف من أهل الإيمان منهم nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=159وشاورهم في الأمر أي [ ص: 117 ] لتريهم أنك تسمع منهم ، وتستعين بهم ، وإن كنت غنيا عنهم ، تألفا لهم بذلك على دينهم nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=159فإذا عزمت أي على أمر جاءك مني وأمر من دينك في جهاد عدوك لا يصلحك ولا يصلحهم إلا ذلك ، فامض على ما أمرت به ، على خلاف من خالفك ، وموافقة من وافقك ، وتوكل على الله ، أي ارض به من العباد ، nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=159إن الله يحب المتوكلين إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده أي لئلا تترك أمري للناس ، وارفض أمر الناس إلى أمري ، nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=160وعلى الله لا على الناس ، nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=160فليتوكل المؤمنون

[ nindex.php?page=treesubj&link=30984_28974ذِكْرُهُ رَحْمَةَ الرَّسُولِ عَلَيْهِمْ ]

ثُمَّ قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=159فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ أَيْ لَتَرَكُوكَ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=159فَاعْفُ عَنْهُمْ أَيْ فَتَجَاوَزْ عَنْهُمْ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=159وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ فَذَكَرَ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِينَهُ لَهُمْ ، وَصَبْرَهُ عَلَيْهِمْ ، لِضَعْفِهِمْ ، وَقِلَّةِ صَبْرِهِمْ عَلَى الْغِلْظَةِ لَوْ كَانَتْ مِنْهُ عَلَيْهِمْ فِي كُلِّ مَا خَالَفُوا عَنْهُ مِمَّا افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ مِنْ طَاعَةِ نَبِيِّهِمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

ثُمَّ قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=159فَاعْفُ عَنْهُمْ أَيْ تَجَاوَزْ عَنْهُمْ ، وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ ذُنُوبَهُمْ ، مَنْ قَارَفَ مِنْ أَهْلِ الْإِيمَانِ مِنْهُمْ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=159وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ أَيْ [ ص: 117 ] لِتُرِيهِمْ أَنَّكَ تَسْمَعُ مِنْهُمْ ، وَتَسْتَعِينُ بِهِمْ ، وَإِنْ كُنْتُ غَنِيًّا عَنْهُمْ ، تَأَلُّفًا لَهُمْ بِذَلِكَ عَلَى دِينِهِمْ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=159فَإِذَا عَزَمْتَ أَيْ عَلَى أَمْرٍ جَاءَكَ مِنِّي وَأَمْرٍ مِنْ دِينِكَ فِي جِهَادِ عَدُوِّكَ لَا يُصْلِحُكَ وَلَا يُصْلِحُهُمْ إلَّا ذَلِكَ ، فَامْضِ عَلَى مَا أُمِرْتَ بِهِ ، عَلَى خِلَافِ مَنْ خَالَفَكَ ، وَمُوَافَقَةِ مَنْ وَافَقَكَ ، وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ، أَيْ ارْضَ بِهِ مِنْ الْعِبَادِ ، nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=159إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ أَيْ لِئَلَّا تَتْرُكَ أَمْرِي لِلنَّاسِ ، وَارْفُضْ أَمْرَ النَّاسِ إلَى أَمْرِي ، nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=160وَعَلَى اللَّهِ لَا عَلَى النَّاسِ ، nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=160فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ