( بَابُ nindex.php?page=treesubj&link=1584_1540_22738مَا جَاءَ أَنَّ حَذْفَ السَّلَامِ سُنَّةٌ ) قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=12569ابْنُ الْأَثِيرِ : حَذْفُ السَّلَامِ هُوَ تَخْفِيفُهُ وَتَرْكُ الْإِطَالَةِ فِيهِ ، يَدُلُّ عَلَيْهِ حَدِيثُ nindex.php?page=showalam&ids=12354النَّخَعِيِّ nindex.php?page=hadith&LINKID=750766التَّكْبِيرُ جَزْمٌ وَالسَّلَامُ جَزْمٌ ، فَإِنَّهُ إِذَا جَزَمَ السَّلَامَ وَقَطَعَهُ فَقَدْ خَفَّفَهُ وَحَذَفَهُ ، انْتَهَى .

قَوْلُهُ : ( nindex.php?page=showalam&ids=15453وَالْهِقْلُ بْنُ زِيَادٍ ) بِكَسْرِ أَوَّلِهِ وَسُكُونِ الْقَافِ ثُمَّ لَامٌ ، قِيلَ هُوَ لَقَبٌ ، وَاسْمُهُ مُحَمَّدٌ أَوْ عَبْدُ اللَّهِ ، وَكَانَ كَاتِبَ الْأَوْزَاعِيِّ ، ثِقَةٌ كَذَا فِي التَّقْرِيبِ .

قَوْلُهُ : ( حَذْفُ السَّلَامِ ) بِفَتْحِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ الذَّالِ الْمُعْجَمَةِ بَعْدَهَا فَاءٌ هُوَ مَا نَقَلَ التِّرْمِذِيُّ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ ، أَيْ تَمُدُّهُ مَدًّا يَعْنِي يَتْرُكُ الْإِطَالَةَ فِي لَفْظِهِ وَيُسْرِعُ فِيهِ . وَقَالَ ابْنُ سَيِّدِ النَّاسِ : قَالَ الْعُلَمَاءُ يُسْتَحَبُّ أَنْ يُدْرِجَ لَفْظَ السَّلَامِ وَلَا يَمُدُّهُ مَدًّا ، لَا أَعْلَمُ فِي ذَلِكَ خِلَافًا بَيْنَ الْعُلَمَاءِ ، انْتَهَى ( سُنَّةٌ ) قَالَ ابْنُ سَيِّدِ النَّاسِ : وَهَذَا مِمَّا يَدْخُلُ فِي الْمُسْنَدِ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ أَوْ أَكْثَرِهِمْ وَفِيهِ خِلَافٌ عِنْدَ الْأُصُولِيِّينَ مَعْرُوفٌ ، انْتَهَى . ( وَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ يَعْنِي أَنْ لَا تَمُدَّهُ مَدًّا ) وَقَدْ أَسْنَدَ nindex.php?page=showalam&ids=14070الْحَاكِمُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ حَذْفِ السَّلَامِ فَقَالَ لَا يَمُدُّ ، كَذَا فِي الْمَقَاصِدِ الْحَسَنَةِ لِلسَّخَاوِيِّ .

قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ) وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَابْنُ خُزَيْمَةَ nindex.php?page=showalam&ids=14070وَالْحَاكِمُ . قَالَ الْحَافِظُ فِي [ ص: 165 ] التَّلْخِيصِ : وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14269الدَّارَقُطْنِيُّ فِي الْعِلَلِ : الصَّوَابُ مَوْقُوفٌ وَهُوَ مِنْ رِوَايَةِ قُرَّةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَهُوَ ضَعِيفٌ اخْتُلِفَ فِيهِ ، انْتَهَى .

قَوْلُهُ : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=750766التَّكْبِيرُ جَزْمٌ وَالسَّلَامُ جَزْمٌ ) أَيْ لَا يُمَدَّانِ وَلَا يُعْرَبُ أَوَاخِرُ حُرُوفِهِمَا بَلْ يُسَكَّنُ ، فَيُقَالُ اللَّهُ أَكْبَرْ ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ ، وَالْجَزْمُ : الْقَطْعُ ، مِنْهُ سُمِّيَ جَزْمُ الْإِعْرَابِ ، وَهُوَ السُّكُونُ كَذَا فِي النِّهَايَةِ لِابْنِ الْأَثِيرِ الْجَزَرِيِّ وَقَالَ الْحَافِظُ فِي التَّلْخِيصِ ، صَفْحَةَ 84 : حَذْفُ السَّلَامِ الْإِسْرَاعُ بِهِ وَهُوَ الْمُرَادُ بِقَوْلِهِ جَزْمٌ ، وَأَمَّا nindex.php?page=showalam&ids=12569ابْنُ الْأَثِيرِ فِي النِّهَايَةِ فَقَالَ : مَعْنَاهُ أَنَّ nindex.php?page=treesubj&link=1584_1527_1540التَّكْبِيرَ وَالسَّلَامَ لَا يُمَدَّانِ وَلَا يُعْرَبُ التَّكْبِيرُ بَلْ يُسَكَّنُ آخِرُهُ ، وَتَبِعَهُ الْمُحِبُّ الطَّبَرِيُّ وَهُوَ مُقْتَضَى كَلَامِ الرَّافِعِيِّ فِي الِاسْتِدْلَالِ بِهِ عَلَى أَنَّ التَّكْبِيرَ جَزْمٌ لَا يُمَدُّ . قَالَ الْحَافِظُ : وَفِيهِ نَظَرٌ لِأَنَّ اسْتِعْمَالَ لَفْظِ الْجَزْمِ فِي مُقَابِلِ الْإِعْرَابِ اصْطِلَاحٌ حَادِثٌ لِأَهْلِ الْعَرَبِيَّةِ ، فَكَيْفَ يُحْمَلُ عَلَيْهِ الْأَلْفَاظُ النَّبَوِيَّةُ ، انْتَهَى مَا فِي التَّلْخِيصِ .

تَنْبِيهٌ : قَالَ الرَّافِعِيُّ فِي شَرْحِ الْوَجِيزِ : رُوِيَ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : nindex.php?page=hadith&LINKID=750766التَّكْبِيرُ جَزْمٌ وَالسَّلَامُ جَزْمٌ . قَالَ الْحَافِظُ فِي التَّلْخِيصِ : لَا أَصْلَ لَهُ بِهَذَا اللَّفْظِ ، وَإِنَّمَا هُوَ قَوْلُ nindex.php?page=showalam&ids=12354إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ حَكَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْهُ ، انْتَهَى . وَقَالَ السَّخَاوِيُّ فِي الْمَقَاصِدِ الْحَسَنَةِ : حَدِيثُ التَّكْبِيرُ جَزْمٌ لَا أَصْلَ لَهُ فِي الْمَرْفُوعِ مَعَ وُقُوعِهِ فِي كِتَابِ الرَّافِعِيِّ وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ قَوْلِ nindex.php?page=showalam&ids=12354إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ حَكَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي جَامِعِهِ ، وَمِنْ جِهَتِهِ رَوَاهُ nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ فِي سُنَنِهِ بِزِيَادَةِ : وَالْقِرَاءَةُ جَزْمٌ وَالْأَذَانُ جَزْمٌ ، وَفِي لَفْظٍ عَنْهُ كَانُوا يَجْزِمُونَ التَّكْبِيرَ ، انْتَهَى .