قَوْلُهُ : ( قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ) هُوَ الدَّارِمِيُّ ( أَخْبَرَنَا nindex.php?page=showalam&ids=11928أَبُو الْوَلِيدِ ) هُوَ الطَّيَالِسِيُّ اسْمُهُ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ( عَنْ حَنَشٍ ) بِفَتْحِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَالنُّونِ الْخَفِيفَةِ بَعْدَهَا مُعْجَمَةٌ . قَالَ فِي التَّقْرِيبِ : nindex.php?page=showalam&ids=15775حَنَشُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَيُقَالُ ابْنُ عَلِيِّ بْنِ عَمْرٍو السَّبَائِيُّ ، بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَالْمُوَحَّدَةِ بَعْدَهَا هَمْزَةٌ ، nindex.php?page=showalam&ids=12005أَبُو رِشْدِينَ الصَّنْعَانِيُّ ، نَزِيلُ إِفْرِيقِيَّةَ ثِقَةٌ مِنَ الثَّالِثَةِ .

قَوْلُهُ : ( كُنْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمًا ) أَيْ رَدِيفَهُ ( يَا غُلَامُ ) قَالَ الْقَارِي : بِالرَّفْعِ كَذَا فِي الْأُصُولِ الْمُعْتَمَدَةِ وَالنُّسَخِ الْمُتَعَدِّدَةِ يَعْنِي مِنَ الْمِشْكَاةِ وَالظَّاهِرُ بِكَسْرِ الْمِيمِ بِنَاءً عَلَى أَنَّ أَصْلَهُ يَا غُلَامِي بِفَتْحِ الْيَاءِ وَسُكُونِهِمَا ، ثُمَّ بَعْدَ حَذْفِهَا تَخْفِيفًا اكْتُفِيَ بِكَسْرِ مَا قَبْلَهَا ( احْفَظِ اللَّهَ ) أَيْ فِي أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ ( يَحْفَظْكَ ) أَيْ يَحْفَظْكَ فِي الدُّنْيَا مِنَ الْآفَاتِ وَالْمَكْرُوهَاتِ ، وَفِي الْعُقْبَى مِنْ أَنْوَاعِ الْعِقَابِ وَالدَّرَكَاتِ ( nindex.php?page=treesubj&link=29468_28680_28681_28679_28684_28685احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ ) قَالَ الطِّيبِيُّ : أَيْ رَاعِ حَقَّ اللَّهِ وَتَحَرَّ رِضَاهُ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ أَيْ مُقَابِلَكَ وَحِذَاءَكَ وَالتَّاءُ بَدَلٌ مِنَ الْوَاوِ كَمَا فِي تُقَاةٌ وَتُخَمَةٌ ، أَيِ احْفَظْ حَقَّ اللَّهِ تَعَالَى حَتَّى يَحْفَظَكَ اللَّهُ مِنْ مَكَارِهِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ( إِذَا سَأَلْتَ ) أَيْ أَرَدْتَ السُّؤَالَ ( فَاسْأَلِ اللَّهَ ) أَيْ وَحْدَهُ لِأَنَّ غَيْرَهُ غَيْرُ قَادِرٍ عَلَى الْإِعْطَاءِ وَالْمَنْعِ وَدَفْعِ الضَّرَرِ وَجَلْبِ النَّفْعِ ( وَإِذَا اسْتَعَنْتَ ) أَيْ أَرَدْتَ الِاسْتِعَانَةَ فِي الطَّاعَةِ وَغَيْرِهَا مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ( فَاسْتَعِنْ بِاَللَّهِ ) [ ص: 186 ] فَإِنَّهُ الْمُسْتَعَانُ وَعَلَيْهِ التُّكْلَانُ ( رُفِعَتِ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ ) أَيْ كُتِبَ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ مَا كُتِبَ مِنَ التَّقْدِيرَاتِ وَلَا يُكْتَبُ بَعْدَ الْفَرَاغِ مِنْهُ شَيْءٌ آخَرُ ، فَعَبَّرَ عَنْ سَبْقِ nindex.php?page=treesubj&link=28776الْقَضَاءِ وَالْقَدَرِ بِرَفْعِ الْقَلَمِ وَجَفَافِ الصَّحِيفَةِ تَشْبِيهًا بِفَرَاغِ الْكَاتِبِ فِي الشَّاهِدِ مِنْ كِتَابَتِهِ .

قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ) وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ .