الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2050 حدثنا حميد بن مسعدة حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17360يزيد بن زريع أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس nindex.php?page=hadith&LINKID=664344أن النبي صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=17359كوى أسعد بن زرارة من الشوكة قال أبو عيسى وفي الباب عن أبي وجابر وهذا حديث حسن غريب
قوله : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كوى ) أي بيده أو أمر بأن يكوي أحد ( nindex.php?page=showalam&ids=103أسعد ) بفتح الهمزة والعين بينهما مهملة ( ابن زرارة ) بضم الزاي وفتح الراءين بينهما ألف وفي آخره تاء ( من الشوكة ) أي من أجلها وهي على ما في النهاية حمرة تعلو الوجه والجسد ، والحديث على nindex.php?page=treesubj&link=17359الرخصة في الكي ، وقد تقدم وجه الجمع بين أحاديث هذا الباب وأحاديث الباب المتقدم في كلام الحافظ ، وقال الشوكاني في النيل قد جاء النهي عن الكي وجاءت الرخصة فيه والرخصة لسعد لبيان جوازه حيث لا يقدر الرجل أن يداوي العلة بدواء آخر وإنما ورد النهي حيث يقدر الرجل على أن يداوي العلة بدواء آخر لأن الكي فيه تعذيب بالنار ولا يجوز أن يعذب بالنار إلا رب النار وهو الله سبحانه وتعالى ; ولأن الكي يبقى منه أثر فاحش ، وهذان نوعان من أنواع الكي الأربعة وهما النهي عن الفعل وجوازه ، والثالث الثناء على من تركه كحديث السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة ، والرابع عدم محبته كحديث الصحيحين وما أحب أن أكتوي ، فعدم محبته يدل على أن الأولى عدم فعله ، والثناء على تركه يدل على أن تركه أولى ، فتبين أنه لا تعارض بين الأربعة .
قوله : ( وفي الباب عن أبي وجابر ) أخرج أحمد ومسلم عن جابر قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=752270بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بن كعب طبيبا فقطع منه عرقا ثم كواه ، وعن جابر أيضا nindex.php?page=hadith&LINKID=752271أن النبي صلى الله عليه وسلم كوى nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ في أكحله مرتين رواه ابن ماجه وروى مسلم معناه .
قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي في معاني الآثار .