الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
352 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد عن nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد عن nindex.php?page=showalam&ids=16693عمرة عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة قالت nindex.php?page=treesubj&link=29545_969كان الناس مهان أنفسهم فيروحون إلى الجمعة بهيئتهم فقيل لهم لو اغتسلتم
باب فِي الرُّخْصَةِ فِي تَرْكِ الْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ
( كان الناس مهان أنفسهم ) قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : المهان جمع ماهن وهو الخادم ، يريد أنهم كانوا يخدمون لأنفسهم في الزمان الأول ، حيث لم يكن لهم خدم يكفون [ ص: 15 ] لهم المهنة ، والإنسان إذا باشر العمل الشاق حمي بدنه وعرق سيما في البلد الحار فربما تكون منه الرائحة ، فأمروا بالاغتسال تنظيفا للبدن وقطعا للرائحة . انتهى ( فقيل لهم : لو اغتسلتم ) لو للتمني فلا تحتاج إلى جواب أو للشرط ، فالجواب nindex.php?page=treesubj&link=283_969غسل الجمعة ، ووجه دلالته أنهم لما أمروا بالاغتسال لأجل تلك الروائح الكريهة ، فإذا زالت زال الوجوب .
وأجيب عنه بوجهين : الأول : أنا لا نسلم أنها إذا زالت العلة زال الوجوب ، كما في وجوب السعي مع زوال العلة التي شرع لها وهي إغاظة المشركين ، والثاني : بأنه ليس فيه نفي الوجوب ، وبأنه سابق على الأمر به والإعلام بوجوبه ، والله تعالى أعلم . قال المنذري : وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم بنحوه .