الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3345 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15020عبد الله بن مسلمة القعنبي عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد عن nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=674826أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال nindex.php?page=treesubj&link=24491_5750مطل الغني ظلم وإذا أتبع أحدكم على مليء فليتبع
[ ص: 152 ]
( مطل الغني ) أي nindex.php?page=treesubj&link=24491تأخيره أداء الدين من وقت إلى وقت ( ظلم ) فإن المطل منع أداء ما استحق أداؤه وهو حرام من المتمكن ولو كان غنيا ولكنه ليس متمكنا جاز له التأخير إلى الإمكان ذكره النووي ( فإذا أتبع ) بضم الهمزة القطعية وسكون المثناة الفوقية وكسر الموحدة أي جعل تابعا للغير بطلب الحق ، وحاصله أنه إذا أحيل ( أحدكم على مليء ) بفتح الميم وكسر اللام وياء ساكنة فهمز أي غني . في النهاية : المليء بالهمزة الثقة الغني ، وقد أولع الناس فيه بترك الهمزة وتشديد الياء ( فليتبع ) بفتح الياء وسكون التاء وفتح الموحدة أي فليحتمل أي فليقبل الحوالة .
قال النووي : مذهب أصحابنا والجمهور أن الأمر للندب ، وقيل للإباحة ، وقيل للوجوب انتهى .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : في قوله : nindex.php?page=hadith&LINKID=753589مطل الغني ظلم . دلالة على أنه إذا لم يكن غنيا لا يجد ما يقضيه لم يكن ظالما ، وإذا لم يكن ظالما لم يجز حبسه لأن الحبس عقوبة ولا عقوبة على غير الظالم . وقوله " أتبع " يريد إذا أحيل ، وأصحاب الحديث يقولون " اتبع " بتشديد التاء وهو غلط وصوابه " أتبع " ساكنة التاء على وزن أفعل انتهى .