الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1517 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14714علي بن محمد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع عن nindex.php?page=showalam&ids=12493ابن أبي ذئب عن صالح مولى التوأمة عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال nindex.php?page=hadith&LINKID=678019قال رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=1045من صلى على جنازة في المسجد فليس له شيء
قوله : ( فليس له شيء ) ظاهره أن المعنى فليس له أجر كما في رواية وسلب الأجر من الفعل الموضوع للأجر يقتضي عدم الصحة ولذا جاء في رواية ابن أبي شيبة في مصنفه فلا صلاة له لكن يشكل بأن الصلاة صحيحة إجماعا فيحمل أن ليس له أجر كامل وأجاب النووي بأن الحديث ضعيف تفرد به صالح مولى التوأمة وهو ضعيف وأيضا قد جاء في نسخ أبي داود فلا شيء عليه فلا حجة عليه فيه ورده المحقق ابن الهمام في الفتح بأن مولى التوأمة ثقة لكنه اختلط في آخر عمره فمن سمع قبل ذلك فهو حجة وكلهم على أن ابن أبي ذئب روى الحديث عنه قبل الاختلاط فوجب قبوله ورواية لا شيء عليه لا يعارض المشهور ا هـ ويمكن أن يقال معنى فلا شيء فلا أجر له لأجل كونه صلى في المسجد فالحديث لبيان أن nindex.php?page=treesubj&link=1045صلاة الجنازة في المسجد ليس لها أجر لأجل كونها في المسجد كما في المكتوبات فأجر أصل الصلاة باق وإنما الحديث [ ص: 463 ] لإفادة سلب الأجر بواسطة ما يتوهم من أنها في المسجد فيكون الحديث مقيدا لإباحة الصلاة في المسجد من غير أن يكون لها بذلك فضيلة زائدة على كونها خارجها وينبغي أن يتعين هذا الاحتمال دفعا للتعارض وتوفيقا بين الأدلة بحسب الإمكان على هذا فالقول بكراهة الصلاة في المسجد مشكل نعم ينبغي أن يكون الأفضل خارج المسجد بناء على الغالب أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يصلي خارج المسجد وفعله في المسجد كان مرة أو مرتين والله أعلم .