وَقَوْلُهُ : ( يُرَجِّلُ بِهِ رَأْسَهُ ) هَذَا يَدُلُّ لِمَنْ قَالَ : إِنَّهُ مُشْطٌ أَوْ يُشْبِهُ الْمُشْطَ .

وَأَمَّا قَوْلُهُ : ( يَحُكُّ بِهِ ) فَلَا يُنَافِي هَذَا ، فَكَانَ يَحُكُّ بِهِ ، وَيُرَجِّلُ بِهِ . وَتَرْجِيلُ الشَّعْرِ تَسْرِيحُهُ وَمَشْطُهُ . وَفِيهِ اسْتِحْبَابُ nindex.php?page=treesubj&link=17532التَّرْجِيلِ ، وَجَوَازُ nindex.php?page=treesubj&link=17532اسْتِعْمَالِ الْمِدْرَى . قَالَ الْعُلَمَاءُ : فَالتَّرْجِيلُ مُسْتَحَبٌّ لِلنِّسَاءِ مُطْلَقًا ، وَلِلرَّجُلِ بِشَرْطِ أَلَّا يَفْعَلَهُ كُلَّ يَوْمٍ أَوْ كُلَّ يَوْمَيْنِ وَنَحْوَ ذَلِكَ ، بَلْ بِحَيْثُ يَخِفُّ الْأَوَّلُ .

أَمَّا قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( لَوْ عَلِمْتُ أَنَّكَ تَنْتَظِرُنِي ) فَهَكَذَا هُوَ فِي أَكْثَرُ النُّسَخِ ، أَوْ كَثِيرٍ مِنْهَا ، وَفِي بَعْضِهَا ( تَنْظُرُنِي ) بِحَذْفِ التَّاءِ الثَّانِيَةِ . قَالَ الْقَاضِي : الْأَوَّلُ رِوَايَةُ الْجُمْهُورِ . قَالَ : وَالصَّوَابُ الثَّانِي ، وَيُحْمَلُ الْأَوَّلُ عَلَيْهِ .

[ ص: 314 ] وَقَوْلُهُ ( فِي جُحْرٍ ) هُوَ بِضَمِّ الْجِيمِ وَإِسْكَانِ الْحَاءِ وَهُوَ الْخَرْقُ .

قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّمَا nindex.php?page=treesubj&link=18196جُعِلَ الْإِذْنُ مِنْ أَجْلِ الْبَصَرِ ) مَعْنَاهُ أَنَّ nindex.php?page=treesubj&link=18195الِاسْتِئْذَانَ مَشْرُوعٌ وَمَأْمُورٌ بِهِ ، وَإِنَّمَا جُعِلَ لِئَلَّا يَقَعَ الْبَصَرُ عَلَى الْحَرَامِ ، فَلَا يَحِلُّ لِأَحَدٍ أَنْ يَنْظُرَ فِي جُحْرِ بَابٍ وَلَا غَيْرِهِ مِمَّا هُوَ مُتَعَرِّضٌ فِيهِ لِوُقُوعِ بَصَرِهِ عَلَى امْرَأَةٍ أَجْنَبِيَّةٍ . وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ جَوَازُ nindex.php?page=treesubj&link=19363رَمْيِ عَيْنِ الْمُتَطَلِّعِ بِشَيْءٍ خَفِيفٍ ، فَلَوْ رَمَاهُ بِخَفِيفٍ فَفَقَأَهَا فَلَا ضَمَانَ إِذَا كَانَ قَدْ نَظَرَ فِي بَيْتٍ لَيْسَ فِيهِ امْرَأَةٌ مَحْرَمٌ . وَاللَّهُ أَعْلَمُ .