باب قوله لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم من الرأفة
4402 حدثنا أخبرنا أبو اليمان عن شعيب قال أخبرني الزهري ابن السباق أن رضي الله عنه وكان ممن يكتب الوحي قال أرسل إلي زيد بن ثابت الأنصاري أبو بكر مقتل أهل اليمامة وعنده عمر فقال أبو بكر عمر أتاني فقال إن القتل قد استحر يوم اليمامة بالناس وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثير من القرآن إلا أن تجمعوه وإني لأرى أن تجمع القرآن قال إن أبو بكر قلت لعمر كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر هو والله خير فلم يزل عمر يراجعني فيه حتى شرح الله لذلك صدري ورأيت الذي رأى عمر قال زيد بن ثابت وعمر عنده جالس لا يتكلم فقال أبو بكر إنك رجل شاب عاقل ولا نتهمك كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن فاجمعه فوالله لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن قلت كيف تفعلان شيئا لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر هو والله خير فلم أزل أراجعه حتى شرح الله صدري للذي شرح الله له صدر أبي بكر وعمر فقمت فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والأكتاف والعسب وصدور الرجال حتى وجدت من سورة التوبة آيتين مع خزيمة الأنصاري لم أجدهما مع أحد غيره لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم إلى آخرهما وكانت الصحف التي جمع فيها القرآن عند أبي بكر حتى توفاه الله ثم عند عمر حتى توفاه الله ثم عند تابعه عثمان بن عمر والليث عن يونس عن ابن شهاب وقال الليث حدثني عبد الرحمن بن خالد عن ابن شهاب وقال مع حفصة بنت عمر أبي خزيمة الأنصاري وقال موسى عن إبراهيم حدثنا ابن شهاب مع أبي خزيمة وتابعه يعقوب بن إبراهيم عن أبيه وقال أبو ثابت حدثنا إبراهيم وقال مع خزيمة أو أبي خزيمة
[ ص: 195 ]