الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4195 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12180أبو نعيم حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16130شيبان عن nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس رضي الله عنهم nindex.php?page=hadith&LINKID=654105أن النبي صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=28864_30721لبث بمكة عشر سنين ينزل عليه القرآن وبالمدينة عشرا
قوله : ( باب وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - ) أي في أي السنين وقعت ؟
قوله : ( عن nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى ) هو ابن أبي كثير .
قوله : ( لبث بمكة عشر سنين ينزل عليه القرآن ، وبالمدينة عشرا ) هذا يخالف المروي عن عائشة عقبه أنه عاش ثلاثا وستين ، إلا أن يحمل على إلغاء الكسر كما قيل مثله في حديث أنس المتقدم في " باب صفة النبي - صلى الله عليه وسلم - " من كتاب المناقب . وأكثر nindex.php?page=treesubj&link=29394_29395ما قيل في عمره أنه خمس وستون سنة ، أخرجه مسلم من طريق عمار بن أبي عمار عن ابن عباس ، ومثله لأحمد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس ، وهو مغاير لحديث الباب لأن مقتضاه أن يكون عاش ستين إلا أن يحمل على إلغاء الكسر ، أو على قول من قال : إنه بعث ابن ثلاث وأربعين وهو مقتضى رواية nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو بن دينار عن ابن عباس أنه مكث بمكة ثلاث عشرة ومات ابن ثلاث وستين ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17240هشام بن حسان عن عكرمة عن ابن عباس " لبث بمكة ثلاث عشرة وبعث لأربعين ومات وهو ابن ثلاث وستين " وهذا موافق لقول الجمهور ، وقد مضى في " باب هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - " . والحاصل أن كل من روي عنه من الصحابة ما يخالف المشهور - وهو ثلاث وستون - جاء عنه المشهور ، وهم ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة وأنس ، ولم يختلف على معاوية أنه عاش ثلاثا وستين ، وبه جزم nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي ومجاهد ، وقال [ ص: 758 ] أحمد : هو الثبت عندنا . وقد جمع السهيلي بين القولين المحكيين بوجه آخر ، وهو أن من قال : مكث ثلاث عشرة عد من أول ما جاءه الملك بالنبوة ، ومن قال : مكث عشرا أخذ ما بعد فترة الوحي ومجيء الملك بيا أيها المدثر ، وهو مبني على صحة خبر الشعبي الذي نقلته من تاريخ الإمام أحمد في بدء الوحي ، ولكن وقع في حديث ابن عباس عند ابن سعد ما يخالفه كما أوضحته في الكلام على حديث عائشة في بدء الوحي المخرج في [1] من رواية معمر عن الزهري فيما يتعلق بالزيادة التي أرسلها الزهري ، ومن الشذوذ ما رواه عمر بن شبة أنه عاش إحدى أو اثنتين وستين ولم يبلغ ثلاثا وستين ، وكذا رواه nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر من وجه آخر أنه عاش اثنتين وستين ونصفا ، وهذا يصح على قول من قال ولد في رمضان ، وقد بينا في الباب المذكور أنه شاذ من القول ، وقد جمع بعضهم بين الروايات المشهورة بأن من قال : خمس وستون جبر الكسر ، وفيه نظر لأنه يخرج منه أربع وستون فقط وقل من تنبه لذلك .