يَا نَبِيَّ الْهُدَى إِلَيْكَ لَجَا حَيُّ قُرَيْشٍ وَلَاتَ حِينَ لَجَاءٍ
حِينَ ضَاقَتْ عَلَيْهِمْ سَعَةُ الْأَرضِ
وَعَادَاهُمْ إِلَهُ السَّمَاءِ
إِنَّ سَعْدًا يُرِيدُ قَاصِمَةَ الظَّهْرِ
بِأَهْلِ الْحُجُونِ وَالْبَطْحَاءِ
عَدِمْتُ بُنَيَّتِي إِنْ لَمْ تَرَوْهَا تُثِيرُ النَّقْعَ مَوْعِدُهَا كَدَاءٌ
يُنَازِعْنَ الْأَسِنَّةَ مُسْرَجَاتٍ يُلَطِّمُهُنَّ بِالْخُمُرِ النِّسَاءُ
إِنَّكِ لَوْ شَهِدْتِ يَوْمَ الْخَنْدَمَهْ إِذْ فَرَّ صَفْوَانُ وَفَرَّ عِكْرِمَهْ
وَاسْتَقْبَلَتْنَا بِالسُّيُوفِ الْمُسْلِمَهْ يَقْطَعْنَ كُلَّ سَاعِدٍ وَجُمْجُمَهْ
ضَرْبًا فَلَا يُسْمَعُ إِلَّا غَمْغَمَهْ لَمْ تَنْطِقِي فِي اللُّوَّمِ أَدْنَى كَلِمَهْ
يا نبي الهدى إليك لجا حي قريش ولات حين لجاء
حين ضاقت عليهم سعة الأرض
وعاداهم إله السماء
إن سعدا يريد قاصمة الظهر
بأهل الحجون والبطحاء
عدمت بنيتي إن لم تروها تثير النقع موعدها كداء
ينازعن الأسنة مسرجات يلطمهن بالخمر النساء
إنك لو شهدت يوم الخندمه إذ فر صفوان وفر عكرمه
واستقبلتنا بالسيوف المسلمه يقطعن كل ساعد وجمجمه
ضربا فلا يسمع إلا غمغمه لم تنطقي في اللوم أدنى كلمه