الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2161 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11790آدم حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن nindex.php?page=showalam&ids=15767حميد الطويل عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك رضي الله عنه قال nindex.php?page=hadith&LINKID=652120nindex.php?page=treesubj&link=17458_32185_17380_27072دعا النبي صلى الله عليه وسلم غلاما حجاما فحجمه وأمر له بصاع أو صاعين أو مد أو مدين وكلم فيه فخفف من ضريبته
قوله : ( باب من nindex.php?page=treesubj&link=18082كلم موالي العبد أن يخففوا عنه من خراجه ) أي : على سبيل التفضل منهم لا على سبيل الإلزام لهم ، ويحتمل أن يكون على الإلزام إذا كان لا يطيق ذلك .
قوله : ( عن حميد الطويل عن أنس ) في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي من هذا الوجه " عن حميد سمعت أنسا " .
قوله : ( دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - غلاما ) هو أبو طيبة كما تقدم قبل باب ، واسم أبي طيبة نافع على الصحيح ، فقد روى أحمد nindex.php?page=showalam&ids=12757وابن السكن nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني من حديث محيصة بن مسعود أنه " nindex.php?page=hadith&LINKID=887618كان له غلام حجام يقال له نافع أبو طيبة فانطلق إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يسأله عن خراجه " الحديث ، وحكى nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر في اسم أبي طيبة أنه دينار ، ووهموه في ذلك لأن دينارا الحجام تابعي روى عن أبي طيبة لا أنه اسم أبي طيبة ، أخرج حديثه ابن منده من طريق بسام الحجام عن دينار الحجام عن أبي طيبة الحجام قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=887619حجمت النبي صلى الله عليه وسلم " الحديث ، وبذلك جزم nindex.php?page=showalam&ids=11797أبو أحمد الحاكم في الكنى أن دينارا الحجام يروي عن أبي طيبة لا أنه أبو طيبة نفسه ، وذكر البغوي في الصحابة بإسناد ضعيف أن اسم أبي طيبة ميسرة ، وأما العسكري فقال : الصحيح أنه لا يعرف اسمه ، وذكر ابن الحذاء في رجال " الموطأ " أنه عاش مائة وثلاثا وأربعين سنة .
قوله : ( بصاع أو صاعين أو مد أو مدين ) شك من شعبة ، وقد تقدم في رواية سفيان صاعا أو صاعين على الشك أيضا ، ولم يتعرض لذكر المد ، وقد تقدم في البيوع من رواية مالك عن حميد : " فأمر له بصاع من تمر " ولم يشك ، وأفاد تعيين ما في الصاع " وأخرج الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه من حديث علي قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=887620أمرني النبي - صلى الله عليه وسلم - فأعطيت الحجام أجره " فأفاد تعيين من باشر العطية . nindex.php?page=showalam&ids=12508ولابن أبي شيبة من هذا الوجه " nindex.php?page=hadith&LINKID=887621أنه - صلى الله عليه وسلم - قال للحجام : كم خراجك؟ قال : صاعان ، قال : فوضع عنه صاعا " وكأن هذا هو السبب في الشك الماضي . وهذه الرواية تجمع الخلاف ، وفي حديث ابن عمر عند ابن أبي شيبة أن خراجه كان ثلاثة آصع ، وكذا لأبي يعلى عن جابر ، فإن صح جمع بينهما بأنه كان صاعين وزيادة فمن قال : صاعين ، ألغى الكسر ، ومن قال : ثلاثة ، جبره .
[ ص: 538 ] قوله : ( وكلم فيه ) لم يذكر المفعول وقد ذكره قبل بباب من وجه آخر عن حميد فقال : " كلم مواليه " ومواليه هم بنو حارثة على الصحيح ، ومولاه منهم محيصة بن مسعود كما تراه هنا ، وإنما جمع الموالي مجازا كما يقال : " بنو فلان قتلوا رجلا " ويكون القاتل منهم واحدا ، وأما ما وقع في حديث جابر أنه مولى بني بياضة فهو وهم ، فإن مولى بني بياضة آخر يقال له أبو هند .