الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
6380 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11790آدم حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17112معاوية بن قرة nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك رضي الله عنه nindex.php?page=hadith&LINKID=656264عن النبي صلى الله عليه وسلم قال nindex.php?page=treesubj&link=26204مولى القوم من أنفسهم أو كما قال
قوله : ( باب ) بالتنوين ( مولى القوم من أنفسهم ) أي عتيقهم ينسب نسبتهم ويرثونه .
قوله : ( nindex.php?page=treesubj&link=32705وابن الأخت منهم ) أي لأنه ينتسب إلى بعضهم وهي أمه .
قوله : ( حدثنا شعبة حدثنا معاوية بن قرة وقتادة عن أنس ) هكذا وقع في رواية آدم عن شعبة مقرونا ، وأكثر الرواة قالوا : " عن شعبة عن قتادة وحده عن أنس " ، وقد تقدم بيان ذلك في مناقب قريش وأورده مختصرا ، ومن وجه آخر عن شعبة عن قتادة مطولا في غزوة حنين وتقدمت فوائده هناك وفي كتاب الجزية ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي من طرق عن شعبة عن قتادة وقال : المعروف عن شعبة في مولى القوم منهم أو من أنفسهم روايته عن قتادة وعن معاوية بن قرة ، والمعروف عنه في ابن أخت القوم منهم أو من أنفسهم روايته عن قتادة وحده ، وانفرد علي بن الجعد عن شعبة به عن معاوية بن قرة أيضا .
قلت : وليس كما قال ، بل تابعه أبو النصر عن شعبة عن معاوية بن قرة أيضا أخرجه أحمد في مسنده عنه وأفاد فيه أن المعني بذلك النعمان بن مقرن المزني وكانت أمه أنصارية ، والله أعلم .
واستدل بقوله : " nindex.php?page=treesubj&link=32705ابن أخت القوم منهم " من قال بأن [ ص: 50 ] ذوي الأرحام يرثون كما ورث العصبات ، وحمله من لم يقل بذلك على ما تقدم ، وكأن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري رمز إلى الجواب بإيراد هذا الحديث ؛ لأنه لو صح الاستدلال بقوله : " ابن أخت القوم منهم " على إرادة الميراث لصح الاستدلال له على أن nindex.php?page=treesubj&link=13661العتيق يرث ممن أعتقه لورود مثله في حقه ، فدل على أن المراد بقوله : " من أنفسهم " وكذا " منهم " في المعاونة والانتصار والبر والشفقة ونحو ذلك لا في الميراث .
وقال ابن أبي جمرة : الحكمة في ذكر ذلك إبطال ما كانوا عليه في الجاهلية من عدم الالتفات إلى أولاد البنات فضلا عن أولاد الأخوات حتى قال قائلهم :
بنونا بنو أبنائنا ، وبناتنا بنوهن أبناء الرجال الأباعد
فأراد بهذا الكلام التحريض على الألفة بين الأقارب .
قلت : وأما القول في الموالي فالحكمة فيه ما تقدم ذكره من جواز nindex.php?page=treesubj&link=28410نسبة العبد إلى مولاه لا بلفظ البنوة لما سيأتي قريبا من الوعيد الثابت لمن انتسب إلى غير أبيه وجواز نسبته إلى نسب مولاه بلفظ النسبة ، وفي ذلك جمع بين الأدلة ، وبالله التوفيق .