الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
5769 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12297أحمد بن يونس حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15932زهير حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17152منصور عن nindex.php?page=showalam&ids=15883ربعي بن حراش حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=91أبو مسعود قال nindex.php?page=hadith&LINKID=655655قال النبي صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=31789_30533_19527_19535إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحي فاصنع ما شئت
[ ص: 540 ]
[ ص: 540 ] قوله : ( باب nindex.php?page=treesubj&link=19527إذا لم تستح فاصنع ما شئت ) كذا ترجم بلفظ الحديث وضمه في " الأدب المفرد " إلى ترجمة الحياء .
قوله : ( nindex.php?page=showalam&ids=15932زهير ) هو ابن معاوية أبو خيثمة ، nindex.php?page=showalam&ids=17152ومنصور هو ابن المعتمر ، والإسناد كله كوفيون ، وقد تقدم الاختلاف فيه على ربعي في آخر ذكر بني إسرائيل .
قوله : ( إن مما أدرك الناس ) وقع في حديث حذيفة عند أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13863والبزار إن آخر ما تعلق به أهل الجاهلية من كلام النبوة الأولى والناس يجوز فيه الرفع ، والعائد على " ما " محذوف ، ويجوز النصب والعائد ضمير الفاعل ، وأدرك بمعنى بلغ وإذا لم تستح اسم للكلمة المشبهة بتأويل هذا القول .
قوله ( فاصنع ما شئت ) قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : الحكمة في التعبير بلفظ الأمر دون الخبر في الحديث أن الذي يكف الإنسان عن مواقعة الشر هو الحياء فإذا تركه صار كالمأمور طبعا بارتكاب كل شر ، وقد سبق هذا الحديث والإشارة إلى شرحه في ذكر بني إسرائيل في أواخر أحاديث الأنبياء ، وأشير هنا إلى زيادة على ذلك ، قال النووي في " الأربعين " : الأمر فيه للإباحة ، أي إذا أردت فعل شيء فإن كان مما لا تستحي إذا فعلته من الله ولا من الناس فافعله وإلا فلا ، وعلى هذا مدار الإسلام ، وتوجيه ذلك أن المأمور به الواجب والمندوب يستحى من تركه ، والمنهي عنه الحرام والمكروه يستحى من فعله ، وأما المباح فالحياء من فعله جائز ، وكذا من تركه فتضمن الحديث الأحكام الخمسة . وقيل هو أمر تهديد كما تقدم توجيهه ، ومعناه إذا نزع منك الحياء فافعل ما شئت فإن الله مجازيك عليه ، وفيه إشارة إلى nindex.php?page=treesubj&link=19527تعظيم أمر الحياء ، وقيل هو أمر بمعنى الخير ، أي من لا يستحي يصنع ما أراد .