( ولما وقع عليهم الرجز قالوا ياموسى ادع لنا ربك بما عهد عندك لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك ولنرسلن معك بني إسرائيل ( 134 ) فلما كشفنا عنهم الرجز إلى أجل هم بالغوه إذا هم ينكثون ( 135 ) فانتقمنا منهم فأغرقناهم في اليم بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين ( 136 ) )
( ولما وقع عليهم الرجز ) أي : نزل بهم العذاب وهو ما ذكر الله - عز وجل - من الطوفان وغيره . . وقال سعيد بن جبير : الرجز الطاعون ، وهو العذاب السادس بعد الآيات الخمس حتى مات منهم سبعون ألفا في يوم واحد ، فأمسوا وهم لا يتدافنون ( قالوا ) لموسى ( يا موسى ادع لنا ربك بما عهد عندك ) أي : بما أوصاك .
وقال عطاء : بما نبأك . وقيل : بما عهد عندك من إجابة دعوتك ( لئن كشفت عنا الرجز ) وهو الطاعون ( لنؤمنن لك ولنرسلن معك بني إسرائيل )
أخبرنا أبو الحسن السرخسي ثنا زاهر بن أحمد ثنا أبو إسحاق الهاشمي ثنا أبو مصعب عن مالك عن محمد بن المنكدر عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله عن عن أبيه أنه سمعه يسأل عامر بن سعد بن أبي وقاص أسامة بن زيد : أسامة بن زيد : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " الطاعون رجز أرسل على بني إسرائيل أو على من كان قبلكم ، فإذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه ، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه "
قوله - عز وجل - : ( أسمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الطاعون؟ فقال فلما كشفنا عنهم الرجز إلى أجل هم بالغوه ) يعني : إلى الغرق في اليم ( إذا هم ينكثون ) ينقضون العهد . [ ص: 273 ]
( فانتقمنا منهم فأغرقناهم في اليم ) يعني : البحر ( بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين ) أي : عن النقمة قبل حلولها غافلين . وقيل : معناه عن آياتنا معرضين .