( فما له من قوة ولا ناصر ( 10 ) والسماء ذات الرجع ( 11 ) والأرض ذات الصدع ( 12 ) إنه لقول فصل ( 13 ) وما هو بالهزل ( 14 ) إنهم يكيدون كيدا ( 15 ) وأكيد كيدا ( 16 ) فمهل الكافرين أمهلهم رويدا ( 17 ) )
( ) أي ما لهذا الإنسان المنكر للبعث من قوة يمتنع بها من عذاب الله ولا ناصر ينصره من الله . فما له من قوة ولا ناصر
ثم ذكر قسما آخر فقال : ( والسماء ذات الرجع ) أي ذات المطر لأنه يرجع كل عام ويتكرر . وقال ابن عباس : هو السحاب يرجع بالمطر .
( والأرض ذات الصدع ) أي تتصدع وتنشق عن النبات والأشجار والأنهار .
وجواب القسم قوله : ( إنه ) يعني القرآن ( لقول فصل ) حق وجد يفصل بين الحق والباطل .
( وما هو بالهزل ) باللعب والباطل .
ثم أخبر عن مشركي مكة فقال : ( إنهم يكيدون كيدا ) يخافون النبي - صلى الله عليه وسلم - ويظهرون ما هم على خلافه .
( وأكيد كيدا ) وكيد الله استدراجه إياهم من حيث لا يعلمون .
( فمهل الكافرين ) قال ابن عباس : هذا وعيد من الله - عز وجل - لهم ( أمهلهم رويدا ) قليلا ومعنى مهل وأمهل : أنظر ولا تعجل ، فأخذهم الله يوم بدر ، ونسخ الإمهال بآية السيف .