( فالسابقات سبقا ( 4 ) فالمدبرات أمرا ( 5 ) )
( ) قال فالسابقات سبقا مجاهد : هي الملائكة [ تسبق ] ابن آدم بالخير والعمل الصالح .
وقال مقاتل : هي الملائكة تسبق بأرواح المؤمنين إلى الجنة .
وعن ابن مسعود قال : هي أنفس المؤمنين تسبق إلى الملائكة الذين يقبضونها شوقا إلى لقاء الله وكرامته ، وقد عاينت السرور .
وقال قتادة : هي النجوم يسبق بعضها بعضا في السير . وقال عطاء : هي الخيل . ( فالمدبرات أمرا ) قال ابن عباس : هم الملائكة وكلوا بأمور عرفهم الله - عز وجل - العمل بها .
قال [ عبد الرحمن ] بن سابط : يدبر [ الأمور ] في الدنيا أربعة : جبريل ، وميكائيل ، وملك الموت ، وإسرافيل ، عليهم السلام ، أما جبريل : فموكل بالريح والجنود ، وأما ميكائيل : فموكل بالقطر والنبات ، وأما ملك الموت : فموكل بقبض [ الأرواح ] وأما إسرافيل : فهو ينزل بالأمر عليهم .
وجواب هذه الأقسام محذوف ، على تقدير : لتبعثن ولتحاسبن . [ ص: 326 ]
وقيل : جوابه [ قوله ] " إن في ذلك لعبرة لمن يخشى " .
وقيل : فيه تقديم [ وتأخير ] تقديره : يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة والنازعات غرقا .