( إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا ( 9 ) إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا ( 10 ) فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا ( 11 ) وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا ( 12 ) )
( إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا ) والشكور مصدر كالعقود والدخول والخروج . قال مجاهد : إنهم لم يتكلموا به ولكن علم الله ذلك من قلوبهم ، فأثنى عليهم . ( وسعيد بن جبير إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا ) تعبس فيه الوجوه من هوله وشدته ، نسب العبوس إلى اليوم ، كما يقال : يوم صائم وليل قائم . وقيل : وصف اليوم بالعبوس لما فيه من الشدة ( قمطريرا ) قال قتادة ، ومجاهد ، ومقاتل : " القمطرير " : الذي يقبض الوجوه والجباه بالتعبيس . قال الكلبي : العبوس الذي لا انبساط فيه ، و " القمطرير " الشديد . قال الأخفش : " القمطرير " أشد ما يكون من الأيام وأطوله في البلاء . يقال : يوم قمطرير وقماطر إذا كان شديدا كريها ، واقمطر اليوم فهو مقمطر . ( فوقاهم الله شر ذلك اليوم ) الذي يخافون ( ولقاهم نضرة ) حسنا في وجوههم ، ( وسرورا ) في قلوبهم . ( وجزاهم بما صبروا ) على طاعة الله واجتناب معصيته . وقال الضحاك : على الفقر . وقال عطاء : على الجوع . ( جنة وحريرا ) قال الحسن : أدخلهم الله الجنة وألبسهم الحرير .